قال مصدر بهيئة الحدود، التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة بقطاع غزة -صباح الاثنين 20 مايو- "إن الهيئة أغلقت أنفاق التهريب ونقل البضائع الواصلة بين القطاع ومصر، معلنة أن منطقة الحدود هي منطقة عسكرية مغلقة". وأوضح المصدر أن الهيئة التي تديرها حركة حماس، اتخذت القرار بشكل مفاجئ، بعد أيام من إغلاق جزئي استهدف أنفاقًا لنقل الأفراد فقط. وكانت الهيئة قد أغلقت الخميس الماضي جميع الأنفاق العاملة في نقل الأفراد، فيما أبقت علي الأنفاق العاملة في مجال تهريب البضائع مفتوحة. ولم يصدر تأكيد رسمي من الهيئة بخصوص هذا الإغلاق. وعززت شرطة غزة من قبضتها الأمنية على أنفاق التهريب الحدودية مع مصر الخميس الماضي، بعد خطف 7 جنود مصريين في شمال سيناء في وقت متأخر من مساء الأربعاء الماضي. وكانت حماس قد نفت أي علاقة لها بحادث اختطاف الجنود المصريين وشددت على أنه شأن مصر داخلي. ويأتي هذا الإجراء من قبل حركة حماس متزامنًا مع تعزيز الجيش المصري قواته في سيناء ب4 مروحيات عسكرية تقل عددًا من أفراد القوات الخاصة، و16 سيارة رباعية الدفع حاملة لراجمات القذائف، وذلك في الوقت الذي لم تستبعد الرئاسة المصرية الخيار الأمني لتحرير الجنود المختطفين. وقال مصدر أمني مصري إنه "وصلت إلى مطار العريش مساء الأحد 4 طائرات مروحية تقل عددًا من أفراد القوات الخاصة، ومن المنتظر أن يصل خلال الساعات القادمة مزيد من التعزيزات إضافة إلى عدد من كبار القادة العسكريين بوزارة الدفاع المصرية وكبار مسئولي وزارة الداخلية المصرية". وأضاف أن "تعزيزات عسكرية تابعة لقوات الجيش الثاني الميداني (المرابطة في السويس شمال شرق القاهرة) في طريقها اليوم إلى شمال سيناء"، مشيرة إلى "تأهب تلك القوات لتنفيذ عملية عسكرية لتحرير الجنود المختطفين في حالة استنفاذ كافة الوسائل السلمية". ورجحت مصادر أمنية أن تقوم قوات مشتركة من الجيش والشرطة بشن حملة أمنية واسعة النطاق خلال ال48 ساعة المقبلة، لتحرير الجنود المختطفين، إذا تعثرت المفاوضات للإفراج عنهم. واختطف مسلحون بعد منتصف ليل الأربعاء الماضي جنديًا بالجيش المصري و6 من رجال الشرطة في شبه جزيرة سيناء، شمال شرقي مصر، واقتادوهم إلى منطقة مجهولة، وذلك بهدف الضغط على الشرطة لتنفيذ مطالبهم بالإفراج عن ذويهم المحبوسين لدى السلطات في قضايا أمنية، بحسب مصادر أمنية مصرية. وكانت مصادر أمنية مصرية وأخرى قريبة من الوسطاء قالت في تصريحات "إن المفاوضات التي يقوم بها قبليون وإسلاميون مع جماعات مسلحة اختطفت الجنود في محافظة شمال سيناء تعثرت في التوصل إلى نتائج تؤدي للإفراج عن الجنود". والأنفاق الواصلة بين قطاع غزة ومصر، ويُقدر عددها بالمئات، تم حفرها بعد فرض الحصار الإسرائيلي على غزة عام 2007، والذي فرض قيودًا مشددة على مرور البضائع والأفراد من المعابر الشرعية مثل معبري رفح وكرم أبو سالم جنوب القطاع. وتنقسم أنفاق التهريب، إلى قسمين، قسم (يمثل أغلبية الأنفاق) يختص بنقل البضائع المختلفة، وقسم آخر يختص بنقل الأفراد. وتفرض شرطة القطاع حراسة مشددة على الأنفاق وتمنح الأفراد الذين يدخلون للقطاع أو يغادرونه عبرها تصاريح خاصة.