باشا هذا الشارع الذي شاهد أهم الأحداث منذ اندلاع ثورة 25يناير. وشاهد الشارع العديد من الاشتباكات المتوالية وشاهد وفاة الكثير من الشهداء كما انه حدث فيه أكثر من مرة العديد والعديد من أحداث الكر والفر بين قوات الأمن المحيطة بوزارة الداخلية وبين المتظاهرين شارع محمد محمود. اشتهر الشارع وعرفه العالم كله عن طريق الأحداث الشارع الذي يقع في محيط منطقة وسط البلد ويحيط به أهم المداخل والمخارج الخاصة بالدولة حيث انه قريب من مجلس الشعب ومجلس الوزراء والعديد من الوزارات السيادية وأهمها وزارة الداخلية ولكن الجديد بالذكر أن نعرف من هو محمد محمود الذي سمي هذا الشارع على اسمه. محمد محمود باشا (4 أبريل 1878- 1941)، سياسي مصري ينتمي إلي مدينة ساحل سليم بمحافظة أسيوط بصعيد مصر وهو دستوري مع الحياة الدستورية والسياسية، وعين رئيس وزراء مصر في عهد فؤاد الأول. كان مديراً للفيوم قبل الحرب العالمية الأولى، وسميت باسمه مدرسة المحمدية للبنات بالفيوم وكذلك أكبر شارع بمدينة ساحل سليم ومدرسة محمد محمود باشا النسيجية بمدينة أبوتيج فهو علم من أعلام أسيوط، بل علم من أعلام الحياة السياسية بمصر، وفى أثناء وجوده بالفيوم زارها الخديو عباس حلمي ولكنه لم يكمل الزيارة احتجاجاً على هجوم محمد محمود باشا على مأمور زراعة الخاصة الخديوية أمامه. وكان محمد محمود باشا شديد الاعتزاز بنفسه وكان يؤكد دائماً أن أباه محمود باشا سليمان قد عرض عليه ملك مصر قبل الملك فؤاد فأبى. حياته: ولد في ساحل سليم - مركز أبو تيج بأسيوط تلقى تعليمه بمدرسة أسيوط الابتدائية عام 1892، ثم التحق بالمدرسة التوفيقية بالقاهرة، حيث أتم دراسته فيها عام 1897. التحق بعد ذلك بكلية باليول جامعة أكسفوردبإنجلترا، وحصل على دبلوم في علم التاريخ، وهو أول مصري تخرج في جامعة أكسفورد.عقب عودته من إنجلترا عين وكيل مفتش بوزارة المالية (1901- 1902)، ثم انتقل إلى وزارة الداخلية، وعين مساعد مفتش عام 1904، ثم سكرتيراً خصوصياً لمستشار وزير الداخلية الإنجليزي عام 1905. كان أول من أطلق فكرة تأليف وفد في سبتمبر 1918، للمطالبة بحق مصر في تقرير مصيرها وفقاً للمبادئ التي أعلنها الرئيس الأمريكي "ولسن" عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى، وفي اليوم السابق للثورة - 8 من مارس 1919- اعتقل الإنجليز محمد محمود مع سعد زغلول وحمد الباسل وإسماعيل صدقي، ونفوا إلى مالطة، مما أدى إلى تأجيج المشاعر الوطنية وانفجار الثورة. وعقب الإفراج عنهم، في 8 إبريل 1919، سافروا إلى باريس، وانضم إليهم بعد ذلك بعض أعضاء الوفد، وظل الوفد بين باريس ولندن في مفاوضات ومباحثات لمدة عامين. . كّل وزارته الأولى وتقلد فيها منصب وزير الداخلية ليمارس سياسة اليد الحديدية (25 يونيه 1928- 7 أكتوبر 1929)، وجاءت وزارته بعد أن أصبح رئيساً للأحرار الدستوريين (1929- 1941)، ثم عين رئيساً للوزارة للمرة الثانية، واحتفظ فيها أيضاً بمنصب وزير الداخلية (30 ديسمبر 1937- 27 إبريل 1938)، وبدأت الوزارة أعمالها بحل البرلمان الوفدي، وفصلت الموظفين الوفديين، وسيطرت على الانتخابات، ثم شكّل وزارته الثالثة (27 إبريل - 24 يونيه 1938)، واستمر في استخدام سياسة القوة، وأخيراً شكّل وزارته الرابعة (24 يونيه 1938- 18 أغسطس 1939)، وسقطت بفضل مناورات على ماهر رئيس الديوان الملكي.