محمد محمود باشا عاش في الفترة ما بين (4 أبريل 1878- 1941)، سياسي مصري. ينتمي إلي مدينة ساحل سليم بمحافظة اسيوط بصعيد مصر وهو دستوري مع الحياة الدستورية والسياسية، وعين رئيس وزراء مصر في عهد فؤاد الأول. كان مديراً للفيوم قبل الحرب العالمية الأولى، وكان محمد محمود باشا شديد الاعتزاز بنفسه وكان يؤكد دائماً أن أباه محمود باشا سليمان قد عرض عليه ملك مصر قبل الملك فؤاد فأبى. تلقى محمد محمود تعليمه بمدرسة أسيوط الابتدائية عام 1892، ثم ألتحق بالمدرسة التوفيقية بالقاهرة، حيث أتم دراسته فيها عام 1897، ألتحق بعد ذلك بكلية باليول جامعة أكسفوردبإنجلترا، وحصل على دبلوم في علم التاريخ، وهو أول مصري تخرج من جامعة أكسفورد.عقب عودته من إنجلترا عين وكيل مفتش بوزارة المالية (1901- 1902)، ثم انتقل إلى وزارة الداخلية، وعين مساعد مفتش عام 1904، ثم سكرتيراً خصوصياً لمستشار وزير الداخلية الإنجليزي عام 1905. كان أول من أطلق فكرة تأليف وفد في سبتمبر 1918، للمطالبة بحق مصر في تقرير مصيرها وفقاً للمبادئ التي أعلنها الرئيس الأمريكي "ولسن" عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى، وفي اليوم السابق للثورة - 8 من مارس 1919- اعتقل الإنجليز محمد محمود مع سعد زغلول وحمد الباسل وإسماعيل صدقي، ونفوا إلى مالطة، مما أدى إلى تأجيج المشاعر الوطنية وانفجار الثورة. وعقب الإفراج عنهم، في 8 إبريل 1919، سافروا إلى باريس، وانضم إليهم بعد ذلك بعض أعضاء الوفد، وظل الوفد بين باريس ولندن في مفاوضات ومباحثات لمدة عامين. شكّل وزارته الأولى وتقلد فيها منصب وزير الداخلية ليمارس سياسة اليد الحديدية (25 يونيه 1928- 7 أكتوبر 1929)، وجاءت وزارته بعد أن أصبح رئيساً للأحرار الدستوريين (1929- 1941)، ثم عين رئيساً للوزارة للمرة الثانية، واحتفظ فيها أيضاً بمنصب وزير الداخلية (30 ديسمبر 1937- 27 إبريل 1938)، وبدأت الوزارة أعمالها بحل البرلمان الوفدي، وفصلت الموظفين الوفديين، وسيطرت على الانتخابات، ثم شكّل وزارته الثالثة (27 إبريل - 24 يونيه 1938)، واستمر في استخدام سياسة القوة، وأخيراً شكّل وزارته الرابعة (24 يونيه 1938- 18 أغسطس 1939)، وسقطت بفضل مناورات على ماهر رئيس الديوان الملكي. . وبعد أن أصبحت مصر مملكة مستقلة1937 تولي الوزارة للمرة الثانية وأحتفظ لنفسة بمنصب وزير الدخلية, وحل البرلمان الوفدي, وفصل الموظفيين الوفديين, وسيطر علي الأنتخابات, اما الوزارة الثالثة فكانت عام1938 وأستخدم سياسسة القوة والقمع من خلال منصبة كرئيس وزراء و وزير داخلية, وقام لاول مرة في التاريخ البرلماني المصري بالتزوير في الأنتخابات لإسقاط مرشحي الوفد, وفي عام1939 ألف وزارته الرابعة بالتوازن بين الدستوريين الأحرار, والسعديين وذلك للحد من الدسائس, وأستقال في شهر أغسطس1939 ليتوفي بعد ذلك في فبراير.1941 ويشهد شارع محمد محمود الواقع بجوار الجامعة الأمريكيو بوسط القاهرة وأحد مداخل ميدان التحرير، سلسلة من المواجهات بين المتظاهرين وبين الشرطة، مستمرة منذ ثلاثة أيام