أكد رئيس المجلس التجاري الإيراني المصري د.صباح زنكنه علي أن التخوفات من بعض الأحزاب السياسية والتيارات الدينية لا أساس لها من الصحة وهى إثارة للشارع المصري في اتجاهات غير ايجابية. وشدد على احترام كافة القرارات الصادرة عن الحكومة المصرية الخاصة بعملية السياحة مع إيران وكيفية إدارتها من الجانب المصري وشدد في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط على احترام الشعب الإيراني للتعامل مع العالم أجمع ومع اشتراطات السياحة مع مختلف الدول وبالتالي مع مصر بصورة أكثر لأنها أقرب إليه ويرحب بها ويتطلع إليها، وإذا كان هناك توجس ديني من السائح الإيراني فلا يوجد توجس إيراني من زيارة المصريين لإيران وهو ما يدحض التخوف الديني من السائح الإيراني. وأعرب عن رغبة إيران في جذب السياحة المصرية إلى إيران أو من دول أخرى عن طريق مصر سواء من أفريقيا أو أوروبا والأمريكتين، والأمر فقط يحتاج إلى تنسيق لزيارة مصر وإيران في برامج مشتركة. وأكد أنه لا مانع ولا اشتراطات من السائح الإيراني لزيارة مصر لان أي شخص يقوم بالسياحة له الحرية في تصرفه والسائح الإيراني يزور تركيا والصين وتايلاند وعدد من الدول الأوروبية ولا يقوم بالصلاة ليل ونهار ويقيم في الفنادق المختلفة ويستمتع بكافة أنواع السياحة فيها. واعتبر إن السياحة لن تنجح في أي دولة إذا تم منعه من التحرك بحرية، والسائح يريد أن يرى مصر في كل حضارتها وآثارها وشواطئها في سيناء ومختلف الإمكانيات السياحية الخاصة بها، مشيرا إلى أن هناك رغبة شديدة لدى الشعب الإيراني في زيارة الساحل الشمالي المصري الذي يسمع عنه ويراه في وسائل الإعلام فقط. وأكد أن السائح يحتاج إلى احترام وتعامل بمحبة وتواصل مع الدولة التي يذهب إليها، مشددا على أن الشعب المصري هناك من يرفض السياحة الإيرانية وهناك من يوافق عليها وهو الأغلب ونحترم رفض الاتجاهات التي ترفض وتتخوف من السياحة الإيرانية، مشيرا إلى أنه سيتم تنفيذ البرامج السياحية التي تعرضها الشركات السياحية المصرية بالتزام كامل بكافة الضوابط المطروحة من الجانب المصري. وقال رئيس المجلس التجاري الإيراني المصري د.صباح زنكنه إن التجارة الإيرانية المصرية تتمثل في الزراعة والمحاصيل الزراعية وتصدرها إلى مصر مثل التفاح والكيوى والكريز وبعض الياميش ، فيما تستورد البرتقال وبعض المنتجات البسيطة. وأضاف إن المجالات التجارية أوسع من هذا بكثير باعتبار إن مصر من وجهة نظر رجل الأعمال الإيراني تعتبر بوابة أفريقيا والجسر لأوروبا، وهى تمثل لرجل الأعمال المصري البوابة لدول أسيا الوسطى والتي تمثل حوالي 400 مليون نسمة وهى ليس لها حدود بحرية وتمر التجارة إليها عبر إيران. وأشار إلى أن احتياجات السوقين يمكن أن يتم تأمينها من السوق الآخر بمعنى أن يكون هناك تبادل تجارى نشط بين الدولتين وهناك الخام الإيراني من البترول والغاز وتم تصدير غاز سائل من إيران إلى مصر بحجم 210 ملايين برميل مؤخرا. وقال إن هناك حاجة مصرية للبترول والغاز وهناك فائض إيراني وهناك طلبات من القطاع الخاص المصري بحجم 30 مليون برميل بترول في العام التجاري الحالي 2012 2013، معربا عن استعداد إيران التام لتوفير كافة احتياجات مصر من البترول والغاز. وأعرب عن استعداد بلاده للدخول في مشروعات الطاقة والبتروكيماويات والطاقة الكهربائية والتي تصل إلى 500 مليون دولار. وأضاف أن هناك تعاونا تجاريا بين مصر وإيران قبل ثورة يناير وما يحدث الآن هو توسع في العلاقات التجارية بعد زيارة الرئيس مرسى إلى إيران، مشيرا إلى أن إيران ومصر في حاجة إلى تدعيم العلاقات التجارية بين البلدين. وأشار إلى أن هناك تعاونا بين إيران ومصر في مجال السكك الحديدية لان إيران تنتج القاطرات والعربات الخاصة بالقطارات منذ عدة سنوات وهناك تعاون لافت بين الجانبين نتيجة تشابه السكك الحديدية في البلدين. وقال رئيس المجلس التجاري الإيراني المصري د.صباح زنكنه إن هناك اتجاه لزيادة رأسمال بنك مصر إيران نتيجة التوسع في الأعمال الإيرانية في مصر إلى مليار دولار وهو ما وعدت الحكومة المصرية بالموافقة عليه من خلال البنك المركزي المصري. وأضاف أن الاستثمارات الإيرانية في مصر قبل ثورة 25 يناير في قطاعات الفنادق والنسيج وصناعة السيارات والنقل البحري وكانت حجمها في مصر مليار دولار ونسعى إلى مضاعفتها حاليا بعد الثورة والتي يتوقع أن ترتفع إلى عشرة مليارات دولار. وشدد على رغبة رجال الأعمال الإيرانيين في المساهمة في الاستثمار في المجالات الأساسية في مصر مثل السيارات والأتوبيسات والسكك والحديدية، وبناء السفن وإنتاج سيارة مشتركة إيرانية مصرية. واعتبر أن مجال النقل النهري مازال متراجع في مصر بالنسبة للإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها مصر وبخاصة نهر النيل الذي لم يتم استغلاله بعد في حركة النقل ويمكن لإيران أن تسهم في تنمية هذا القطاع. وأعرب عن استعداد إيران التام في العمل في محور قناة السويس إذا ما تم طرحه على رجال الأعمال، فإيران تمتلك 400 اتحاد لرجال الإعمال ولهم العديد من التخصصات وكل منهم سيتعامل في المشروعات الخاصة بهم حسب الجدوى الاقتصادية. وأكد رئيس المجلس التجاري الإيراني المصري الدكتور صباح زنكنه إن المخاطرات للاستثمار في السوق المصرية مدروسة ومحسوبة بدقة ولا يوجد ما يخشى الجانب الإيراني من الاستثمار في مصر، مشددا على أن تأمين المشروعات هو التحدي الأوحد للاستثمار الإيراني في مصر. وقال إن إيران تسعى إلى التعاون مع مصر في مجال الطاقة الكهربائية الجديدة والمتجددة والطاقة الشمسية وغيرها من المجالات الكهربائية والتي يمكن أن يتم تصديرها إلى مصر لاستخدامها وتصدير الفائض منها إلى الدول المجاورة. وأكد أن التخوفات من الاستثمار في السوق المصري إلا أن الرؤية الإيرانية تؤكد إن السوق المصري سوق واعد ويضم 90 مليون نسمة يمكن الاستثمار فيه في العديد من المجالات. واعتبر أن الحكومات المصرية المتعاقبة لم تخل بالتزاماتها على الإطلاق على الرغم من اختلاف التوجهات الخاصة بكل منهم وهو أمر مشجع بقوة للمستثمر الأجنبي في مصر، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية في مصر مجرد مرحلة ارتباك اقتصادي.