قال الأمين العام للتجمع الوطني المسيحي في القدس "ديمتري دلياني"، إن انتهاكات الاحتلال للحقوق الدينية للفلسطينيين بالقدس تتصاعد بوتيرة غير مسبوقة. وجاء ذلك في إطار مخطط للسيطرة علي الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وإحلال اليهود الإسرائيليين فيها، خاصة في المسجد الأقصى. وأضاف دلياني في تصريح صحفي الأربعاء 8 مايو أن عملية منع المصلين المسلمين والمسيحيين من الوصول بحرية إلى المسجد الأقصى وكنيسة القيامة تحت ذرائع واهية، وفي نفس الوقت تسهيل وصول المستوطنين إليها، يمثل أحد أشكال الاضطهاد الديني الذي يواجهه كل من هو غير يهودي بالقدس، في ترجمة واضحة للطبيعة العنصرية للاحتلال. وأشار إلى الاعتداءات التي مارستها قوات الاحتلال المسلحة على المصلين المسيحيين خلال فترة الاحتفالات بعيد القيامة، لا سيما يوم سبت النور وأحد الشعانين الذي سبقه، سواء من منع المصلين من الوصول إلى كنيسة القيامة، والاعتداء الجسدي على الرهبان والنساء والمسنين والشبان، واستخدام الغازات الحارقة لتفريق جموع المصلين، وحجزهم ومنعهم من المشاركة في الشعائر الدينية والتقليدية الشعبية، الرامية إلى طمس العنصر المسيحي الأصيل من مكونات الهوية المقدسية. وأوضح دلياني، أن انتهاكات الاحتلال بحق المسلمين والأقصى تحمل أيضا هدف طمس العنصر الإسلامي الأصيل من مكونات الهوية المقدسية، بالإضافة إلى أطماع حكومة الاحتلال والمؤسسات المتطرفة المدعومة من قبلها، في السيطرة الكاملة على الأقصى، وتقسيمه زمنيا بين المسلمين واليهود إلى حين يأتي الوقت ولا يسمح للمسلمين بدخوله، أو حتى إجراءات من الممكن لها المس بوجود المسجد ذاته، تحقيقا لمعتقدات يهودية زائفة ناتجة عن نزعة عنصرية توسعية إجرامية لا ترى بالقدس إلا ذاتها. وأكد دلياني، أن الاحتلال بممارسته للعنف ضد المصلين المسلمين والمسيحيين يهدف إلى ثنيهم عن التوجه إلى أماكنهم المقدسة التي لا يشعرون بالأمان داخلها بسبب هذه الانتهاكات، ودورنا كفلسطينيين أن نتوجه إلى كنيسة القيامة والمسجد الأقصى المبارك لنتحدى هذا المخطط التهويدي الإحلالي، الذي بدأت خطواته الأولى بمنع أبناء شعبنا من باقي أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول إلى القدس ومقدساتها.