أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني السعودية ارتفاع عدد ضحايا الأمطار الغزيرة التي هطلت علي مناطق المملكة إلى 24 شخصا و4 مفقودين وإنقاذ 6362 شخصا وتقديم خدمات الإيواء لأكثر من 4544 متضررا. وتلقت مراكز الدفاع المدني أكثر من 42 ألف بلاغ خلال الأسبوع الماضي، فيما استمر هطول الأمطار على مناطق متفرقة من السعودية. وأكدت المديرية - في بيان نشر السبت 4 مايو- استمرارها في تنفيذ خطة انتشار وتمركز وحدات الدفاع المدني الميدانية بالمواقع المتضررة من الأمطار والسيول تحسبا لأي بلاغات عن انهيارات صخرية أو انحراف في حركة المياه بالأودية عن مسارها الطبيعي ومواصلة عمليات البحث عن المفقودين. وصرح المدير العام للدفاع المدني السعودي الفريق سعد عبدالله التويجري بأن غرف عمليات الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة تلقت على مدار الأسبوع الماضي وحتى منتصف نهار الجمعة ما يزيد على 42639 بلاغا جراء الأمطار والسيول كان الجزء الأكبر منها عن احتجاز مياه الأمطار والسيول لأشخاص داخل المركبات بنسبة تزيد على 55% من عدد البلاغات ثم الحوادث المروية بنسبة 30% ثم حوادث احتجاز المواطنين في المنازل والاستراحات والأودية بنسبة 10% من عدد البلاغات وشملت البلاغات حوادث التماسات كهربائية وانقطاع خدمات الاتصالات وغرق بعض الأشخاص بنسبة 5% من إجمالي البلاغات. وأشار الفريق التويجري أن أكثر من 700 فرقة ووحدة ميدانية للدفاع المدني شاركت في مباشرة البلاغات المرتبطة بالحوادث الناجمة عن الأمطار يدعمها ما يزيد على 40 طائرة عمودية من أسطول طيران الأمن في أعمال البحث والإنقاذ وتنفيذ خطط الإخلاء والإيواء وإيصال المساعدات الإغاثية ومستلزمات الإعاشة والرعاية الصحية لعدد من القرى المعزولة والتي تسببت الأمطار والسيول في تضرر الطرق البرية الموصلة إليها. وقال الناطق الإعلامي للدفاع المدني العقيد عبدالله الحارثي، أن أعمال البحث عن المبلغ عن احتمالات فقدهم جراء السيول تتواصل على مدار الساعة وفي المساء باستخدام سيارات الإنارة وقوارب الإنقاذ المجهزة بأنظمة الرؤية الليلية من خلال فرق مشكلة يتجاوز عدد المجموعة الواحدة 350 فردا توزع كمجموعات وفرق بحث، مشيراً إلى نقل عدد من وحدات الدفاع المدني إلى المواقع المتضررة باستخدام الطيران الأمني بعد تعذر وصول الآليات والمركبات إليها، بسبب تضرر الطرق البرية. وتواصل طائرات الأمن بوزارة الداخلية السعودية عمليات التحليق في مختلف المناطق التي تشهد أمطارا غزيرة خاصة الوديان لمراقبة الوضع وتزويد الجهات المعنية بالتقارير، وللتدخل عند وجود أي حالات تتطلب الإغاثة العاجلة. يذكر أن المملكة العربية السعودية تشهدا أمطار غزيرة منذ نحو أسبوع أسفرت عن تعطل الدراسة والعمل بالعديد من المدارس والجامعات والمصالح ونجم عنها العديد من الحوادث، وقد تعهدت الحكومة السعودية بصرف تعويض لكافة المتضررين، بعد أن يتم حصر الخسائر فور انتهاء هذه الموجة من السيول التي لم تشهد لها البلاد مثيلا منذ أكثر من ربع قرن.
