قال قيادي بالجيش السوري الحر، إن استخدام غاز "السارين" السام كسلاح كيماوي لقصف منطقة خان العسل القربية من حلب "يحتاج إلي إمكانيات دول وليس أفراد أو تنظيمات". ويبريء هذا التصريح الجيش الحر من اتهام النظام له بقصف تلك المنطقة "كيماويا" الشهر الماضي. وأوضح الناطق الرسمي باسم قيادة الأركان المشتركة للجيش السوري الحر عبد الحمد زكريا، أن الطلب الذي تقدم به نظام بشار الأسد لمجلس الأمن الدولي بشأن استقدام لجنة تفتيش خاصة باستخدام السلاح الكيماوي، جاء بعد أن أصيبت منطقة خان العسل القريبة من حلب، والتي يسيطر عليها النظام، بقذائف تحمل غازات سامة عن طريق الخطأ "أطلقها الجيش النظامي نفسه". وتابع أن "منطقة خان العسل تبعد 6 كيلومترات عن مبنى الأكاديمية العسكرية بحلب، الذي يسيطر عليه الجيش الحر، ومن ثم فإن نظام الأسد يريد أن يصور للمجتمع الدولي من خلال هذا الطلب أن الصاروخ الذي يحمل السلاح الكيماوي انطلق من جانب الثوار". ولفت زكريا إلى أن "المعلومات التي وصلتنا من أطباء بحلب تؤكد أن الغاز الذي استخدم في قصف خان العسل هو غاز السارين "السام"، وهذا يبرىء الجيش الحر، لأن استخدام هذا الغاز يحتاج لإمكانيات دول وليس أفراد أو تنظيمات". وقال القيادي بالجيش الحر إنه "رغم أن الأسد تقدم بالطلب إلا أني أؤكد أنه لن يسمح بدخول مفتشين لأنه يعلم أن النتيجة لن تكون في صالحه". واتهمت الحكومة السورية، المعارضة بإطلاق صاروخ كيميائي على منطقة خان العسل القريبة من حلب في 19 مارس الماضي ما أدى إلى مقتل 25 شخصاً وجرح 110، غير أن المعارضة نفت ذلك، متهمة النظام بإطلاق صاروخ سكود محمل بغازات سامة في تلك المنطقة. ةتقدم نظام الأسد في نهاية مارس الماضي بطلب لمجلس الأمن الدولي طالب فيه بلجنة للتفتيش في استخدام المعارضة للأسلحة الكيماوية. وأعلن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل الخميس الماضي، أن المخابرات الأمريكية تعتقد أن نظام الأسد استخدم غاز السارين على نطاق محدود ضد مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة به، حيث تم العثور على آثار هذا الغاز السام في عينات تم اختبارها. وحذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكثر من مرة النظام السوري من "مغبة اللجوء إلى مخزوناته من الأسلحة الكيميائية"، معتبرا أن مثل هذا التطور "سيغير قاعدة اللعبة"، وتحدث أيضا عن "خطوط حمراء على دمشق ألا تتجاوزها".