ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عملت الاثنين 29 ابريل للإبقاء علي الآمال الضئيلة في عمل اتفاق سياسي قد ينهى الحرب الأهلية السورية ومقاومة الضغط المتزايد من المشرعين وجيران سوريا العرب من أجل تدخل أمريكي مباشر أكثر. وقالت الصحيفة في سياق تقرير بثته الثلاثاء 30 ابريل على موقعها الإلكتروني إن مسعى اغتيال رئيس الوزراء السوري في العاصمة دمشق أشار إلى أن الثوار جلبوا النزاع المستمر منذ عامين بالقرب أكثر من الرئيس السوري بشار الأسد. وأضافت الصحيفة أن كلا الجانبين انخرطا في مواجهة عسكرية في الكثير من المناطق بالبلاد،وأن دمشق تعتبر الجائزة التي ستشير إلى النصر العسكري. ولفتت الصحيفة إلى سعي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى إقناع الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية لسوريا للبقاء في مهمته. ونوهت الصحيفة إلى أن الإبراهيمي كان على وشك ترك وظيفته منذ أسابيع في ضوء فشل جهوده داخل وخارج سوريا لتبنى حل دبلوماسي. ورأت الصحيفة أن رحيله سيقضى على دفع إدارة أوباما الدبلوماسي للتوصل لتسوية سياسية ، وأشارت الصحيفة إلى أن وزراء الخارجية العرب اجتمعوا أيضا مع كيرى في جلسة برئاسة قطر الاثنين، موضحة أنه بحسب مشاركين في الاجتماع انضم جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي إليهم. أوضحت الصحيفة أن العديد من جيران سوريا العرب بقيادة الأردن الحليف الوثيق للولايات المتحدة يضغطون من أجل دور أمريكي أكثر قوة في سوريا. وأضافت الصحيفة أن هناك إجماع بشأن ما ينبغي على الولاياتالمتحدة القيام بة برغم ذلك، حيث تشمل الخيارات منح معدات أثقل للثوار وتوفير الحماية للاجئين أو المقاتلين الثوار ببطاريات صاروخية أو طائرات أو التصريح بضربات جوية دقيقة لتدمير محزونات الأسلحة الكيماوية أو الدفاعات الجوية الرئيسية. ولفتت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض قال إن أوباما ناقش أزمة سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي ، مؤكدا على القلق بشأن الأسلحة الكيماوية السورية. ونوهت الصحيفة إلى أنه بحسب البيت الأبيض فإن الرئيسين اتفقا على البقاء على تشاور وثيق وأصدرا تعليمات لوزيري خارجيتهما جون كيرى وسيرجى لافروف لمواصلة المناقشات بشأن هذه القضية.