ذكرت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية "أن الاختلاف الحاد في الرؤى والسياسات بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري حيال القضايا الخارجية يثير الشكوك حول إمكانية تحقيق الوزير الجديد طفرة كبيرة على صعيد الدبلوماسية الأمريكية". وأوضحت الصحيفة - في تحليل إخباري أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت اليوم السبت - أنه في الوقت الذي يبدو فيه كيري متحمسا وحريصا على إنجاز نجاح دبلوماسي في منطقة الشرق الأوسط ، يصب الرئيس أوباما جل اهتمامه حاليا على إنهاء الحروب التي تخوضها بلاده في نطاق حربها على الإرهاب والحيلولة دون اندلاع حروب وصراعات أخرى . ولفتت الصحيفة إلى أن كيري أكد ، في أكثر من مناسبة ، على رغبته في إعادة بدء محادثات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية بعد توقف وجمود دام طويلا خلال الفترة الرئاسية الأولى للرئيس أوباما .. مستشهدة في ذلك بما قاله كيري في شهاداته أمام الكونجرس الشهر الماضي : "نحن في حاجة إلى إيجاد مخرج من الجمود الذي أصاب محادثات السلام قبل فوات الأوان وإما فالنتيجة ستكون كارثية". ورأت الصحيفة الأمريكية أن زيارة الرئيس أوباما المزمعة لإسرائيل الشهر المقبل بمثابة "موافقة يشوبها الحذر" يمنحها الرئيس أوباما ومسئولو البيت الأبيض إلى كيري من أجل محاولاته الرامية لإعادة بدء محادثات السلام . ونقلت الصحيفة في هذا الصدد عن دانيل كيرتزور سفير الولاياتالمتحدة السابق لدى مصر وإسرائيل ، قوله:"وكأن الرئيس أوباما يريد أن يقول لنكون حذرين في هذه المحاولة ، حتى إذا لم نجد فرصة أو فشلنا في تحقيق تقدم لا نعرض أنفسنا لكثير من الانتقادات". وأشارت الصحيفة إلى أن آراء كيري السابقة بشأن السياسات الأمريكية حيال منطقة الشرق الأوسط لم تتفق في كثير من الأحيان مع البيت الأبيض ، حيث سبق وأن دعا كيري الإدارة الأمريكية إلى تسليح ثوار سوريا والمساهمة في حمايتهم من خلال إنشاء منطقة عزل جوي ما لم يلق قبولا من قبل مسئولي البيت الأبيض . وأوضحت أن كيري وجه انتقادا إلى محاولات الرئيس أوباما الفاشلة لإعادة بدء محادثات السلام قائلا : "لقد أهدر البيت الأبيض عاما ونصف العام في وضع شروط يعلم أنها غير قابلة للتطبيق".