اعتبر وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، السبت 27 أبريل، في حديث تلفزيوني أن إعلان الولاياتالمتحدة وبريطانيا عن استخدام محتمل الأسلحة كيميائية في سوريا هو "كذب وقح". وقال الوزير السوري في حديث إلي قناة روسيا اليوم بالانكليزية أن "تصريحات وزير الخارجية الأميركي والحكومة البريطانية لا تنسجم مع الواقع وهي كذب وقح". وأضاف الزعبي "أود أن اشدد مجددا على أن سوريا لن تستخدم (أسلحة كيميائية) ليس فقط لأنها تحترم القانون الدولي وقواعد الحرب، بل بسبب مشاكل إنسانية وأخلاقية". ورأى أن المجموعة المناهضة للرئيس السوري في الأممالمتحدة تستخدم الخوف من الأسلحة الكيميائية كوسيلة جديدة للضغط السياسي والاقتصادي على الحكومة السورية. وتحدث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الجمعة عن "مزيد من الأدلة" على استخدام النظام السوري لأسلحة كيميائية، واصفا الأمر بأنه تصعيد "بالغ الخطورة" ينبغي أن يحض المجتمع الدولي على "القيام بخطوات إضافية". من جانبها، أقرت الولاياتالمتحدة للمرة الأولى الخميس بان النظام السوري قد يكون استخدم أسلحة كيميائية، مع تأكيدها أن معلوماتها الاستخباراتية في هذا الصدد غير كافية للتأكد من ان دمشق تجاوزت "الخط الأحمر" الذي حددته واشنطن. ووعد الرئيس الأميركي باراك اوباما بأجراء "تحقيق دقيق جدا" حول إمكان استخدام النظام السوري الأسلحة كيميائية، مجددا تحذير دمشق من اللجوء إليها لان ذلك سيغير في رأيه "قواعد اللعبة". ودعت بريطانيا وفرنسا الأممالمتحدة إلى التحقيق في اتهام المعارضة السورية لدمشق باستخدام هذه الأسلحة في حمص (وسط) وضواحي حلب (شمال) ودمشق. في المقابل، اتهمت الحكومة السورية معارضيها بالقيام بالأمر نفسه في حلب في 19مارس. من جهتها، طلبت سوريا من الأممالمتحدة التحقيق في الحادث الذي وقع في خان العسل في محافظة حلب على قول الزعبي. وقال الوزير السوري أيضا "هذا الأمر يثبت مرة جديدة أن سياسة الحكومة السورية موجهة ضد استخدام أي سلاح للدمار الشامل من جانب أي طرف، سواء إرهابيين أو إسرائيل أو أي دولة مجاورة". واتهم الزعبي القوى الغربية الكبرى بأنها تريد أن تكرر في سوريا "السيناريو العراقي" الذي أدى إلى إسقاط صدام حسين بذريعة وجود أسلحة كيميائية في هذا البلد. ولجأت الولاياتالمتحدة إلى ذريعة وجود أسلحة دمار شامل في العراق لتبرير اجتياحها هذا البلد في مارس 2003. وتبين لاحقا أن هذه المعلومات كانت خاطئة.