يسود محيط كنيسة ماري جرجس بالواسطى حالة من الهدوء الحذر بعد إلقاء القبض على تسعة من المتظاهرين. وأصيب أربعة من رجال الشرطة التي أطلقت الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين أثناء إلقائهم بزجاجات الملوتوف الحارقة على الكنيسة ورشق رجال الأمن بالطوب والحجارة. وتجرى النيابة العامة التحقيقات تحت إشراف المحامي العام الأول لنيابات بني سويف المستشار حمدي فاروق في المحضر رقم2450 إداري مركز الواسطى مع التسعة الذين تم القبض عليهم بنيابة بني سويف الكلية، بعد انتقال فريق من النيابة العامة بالواسطى خشية التداعيات الأمنية. وصرح مصدر أمني بخروج مصابي الشرطة الأربعة من المستشفى بعد عمل الإسعافات الأولية لهم وهم المقدم حاتم محمد حسين عتمان والمخبر السري محمد فرح أحمد والمجندين أيمن عزمي حلمي وجمعة سيد أحمد من قوات الأمن ببني سويف، وذلك على خلفية قيام أحد الشبان المسيحيين باختطاف فتاة تدعى رنا حاتم الشاذلي الطالبة بكلية الآداب وتنصيرها والسفر بها إلى دولة تركيا حسب المعلومات الأمنية ومزاعم والدها حاتم الشاذلي في تحقيقات النيابة العامة وروايات الأهالي بمدينة الواسطى. وصرح اللواء مدير أمن بني سويف إبراهيم هديب بأن القوات مازالت تفرض كردون أمني حول محيط الكنيسة وبعض الكنائس الأخرى ولن تسمح بأي اعتداء عليها أو على الممتلكات العامة أو الخاصة.