يمثل وزير الخارجية الإسرائيلي السابق أفيجدور ليبرمان أمام محكمة في القدس، الخميس 25 أبريل، بتهم الاحتيال وإساءة الائتمان. ودفع ليبرمان ببراءته في جلسة الاستماع الأولي التي عقدت في 17 فبراير الماضي. وليبرمان متهم بترقية سفير إسرائيل السابق في بيلاروسيا زئيف بن ارييه في ديسمبر 2009، الذي كان زوده معلومات سرية حول تحقيق للشرطة ضده في هذا البلد بناء على طلب القضاء الإسرائيلي. واستقال ليبرمان بعد إعلان المدعي العام يهودا فاينشتاين انه سيتهمه بالفساد وإساءة الائتمان. وكان ليبرمان، رئيس حزب اسرائيل بيتنا القومي المتشدد المتحالف مع الليكود حزب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، دفع مرارا ببراءته مؤكدا انه يريد محاكمة سريعة تتيح له، إذا قام القضاء بتبرئته، تولي حقيبة الخارجية مجددا في الحكومة. وقال ليبرمان إن نتانياهو وعده بحفظ هذه الحقيبة له إلى حين انتهاء محاكمته. والشاهد الأساسي في القضية هو داني ايالون النائب السابق لوزير الخارجية الذي يرئس لجنة التعيينات في وزارة الخارجية. ويقول ايالون ان ليبرمان أمره بترقية زئيف بن ارييه إلى رتبة سفير في لاتفيا بدون كشف أي شيء عن المعلومات السرية، وسيكون بن ارييه أيضا شاهدا في القضية. ووجهت هذه التهمة لليبرمان بعدما حصل من سفير إسرائيل السابق في روسياالبيضاء زئيف بن ارييه على صورة من تحقيق سري اجري بحقه، وذلك خلال زيارة له إلى مينسك في أكتوبر 2008. وسيكون المستقبل السياسي لليبرمان رهنا بنتيجة هذه المحاكمة. ومنذ استقالة ليبرمان يتولى نتانياهو حقيبة الخارجية بالوكالة لكنه يسعى، بحسب تقارير إعلامية، إلى إعادة تعيين حليفه وزيرا للخارجية فور انتهاء الإجراءات القانونية.