بدأت قصة الاغتصاب في الهند في عام 1973 بحادثة آرونا شانباوج، الممرضة التي أذيعت قصتها بالاعتداء الجماعي في إحدي شوارع الهند الشهيرة أثناء عودتها من عملها ليلا، ثم العثور عليها بين الحياة والموت ملقاة على الطريق. شخص الأطباء حالة آرونا بوفاة العقل، مما أدى إلى دخولها في غيبوبة طويلة ، حتى أن محاكمة المعتدين تمت وهي في المستشفى ، ولم يعاقب القانون الهندي هؤلاء الرجال سوى بسبعة سنوات سجن !، وعند خروجها قامت بتغيير اسمها ومكان عملها حتى لا يتعرف عليها أحد. وتروي الصحف الأجنبية أن حالات العنف ضد المرأة في الهند متعددة ولا تأخذ الاهتمام القانوني الذي يجب أن تحصل عليه حتى أن معظم الحالات يقال أنها "تجلب العار للهند". ووفقا لعدة أخبار وتقارير يتم تداولها على المواقع الأجنبية منها صحيفة الديلي ميل والجارديان ونيويورك تايمز وحتى البي بي سي ، تحمل عنوان "عار الهند يتجدد"!-وفقا لاعتقادات الدولة وثقافتها. وشهد عام 2002 ثورة للرأي العام الهندي بكشمير، عندما تم اختطاف مجموعه من النساء المسلمات واختفائهن لعدة أيام ، تبين بعدها تعرضهن لاغتصاب جماعي على أيدي جماعه مسلحة بالبلد. وبحلول عام 2003 تم اغتصاب سيدة سويسرية تعمل بالسلك الدبلوماسي بالهند-28 عاما- على أيدي رجلين بنيودلهي داخل سيارتها ، ولم يعرف الرجلين أن السيدة تشغل منصباهاما غير أنها أجنبية وتجيد التحدث باللغة الإنجليزية، فلم يهتما كثيرا بالأمر، وفي عام 2004، اغتصبت سيدة أخرى بعد خطفها من منزلها ، حيث وجدت ملقاة على جانب الطريق بعد عدة أيام. وفي عام 2009 شهدت كشمير 47 يوما من العنف الشديد المتواصل إثر اغتصاب امرأتين اندلعت بسببهما أعمال العنف بين المواطنين حتى تم إلقاء القبض على المعتدين. وفتحت جراح الهند مرة أخرى بعد أن كادت تنسى الحوادث المتتالية العام الماضي، وذلك باغتصاب الطفلة سونام -14 عاما- العام حتى الموت، وخرجت على إثرها عدة مسيرات ومظاهرات للتنديد بذلك الحدث، و لم تهدأ أو تقل حتى ألان لتكرر الحوادث وتصاعدها في زمن قصير، حتى أن قراءة "حادثة اغتصاب" أخرى لطفلة في الهند لم يعد يفاجئك، وكأنها أصبحت عادة ! ورصدت قوات الأمن الهندية خلال الشهر الماضي فقط خمس حوادث اغتصاب لأطفال كان آخرها طفلة تبلغ 5 أعوام فقط ، ومازال البحث عن الجاني فيها مستمر حتى الآن، حيث نشرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية من قبل أن التحقيقات الأولية أظهرت أنه تم على يد جار الأسرة الذي يسكن في الطابق العلوي، وقد انتهز الفرصة عندما وجد الفتاة تلعب مع أصدقائها وقام باستدراجها وحبسها عدة أيام لدية ثم اعتدى عليها بطريقة وحشية حتى فقدت الوعي تماما، وكان التشخيص الأولي من الأطباء أنها بحالة حرجة و أن المعتدي كان –مختل عقليا- لدرجة انه نسي بعض أدوات اعتداءه داخل جسدها ! اندلعت على إثر هذه الحادثة الأخيرة عدد من المظاهرات بالهند رافعة شعار "أنقذوا نساءنا" ، بينما تلتزم الحكومة الصمت ولا ترى في النساء سوى "العار"!