حظيت زيارة رئيس الجمهورية د.محمد مرسي الأولي لروسيا باهتمام إعلامي كبير رغم أن الرئاسة الروسية لم تعلن رسميا عن الزيارة سوي الأربعاء الماضي. ووصول الرئيس مرسي إلى منتجع سوتشي مساء الخميس 18 أبريل، عشية القمة الثنائية التي عقدها مع نظيره الروسي في قصر ستالين التاريخي بالمدينة. الزخم الإعلامي المصاحب للزيارة بدأ صباح أمس الخميس بنشر العديد من وسائل الإعلام الروسية نص البيان الصادر على موقع الكرملين على شبكة المعلومات بعد منتصف ليلة الخميس والذي يعلن فيه ترقب وصول الرئيس المصري محمد مرسي لمدينة سوتشي الروسية في زيارة عمل لمواصلة الحديث الذي بدأ في دوربان بجنوب أفريقيا بشأن التعاون المشترك بما في ذلك توسيع العلاقات التجارية الاقتصادية وتطوير التعاون في مجال التعليم والعلوم والسياحة. ونوهت كل من ، إذاعة صوت روسيا وماياك وصدى موسكو والقناة الإخبارية الروسية والقناة الثانية بالتلفزيون الروسي ومواقع عدد من الصحف مثل كوميرسانت وروسيسكايا جازيتا ووكالات أنباء إيتار تاس وريا نوفوستي وإنترفاكس وغيرهم من المصادر، إلى نص البيان مشيرة إلى أهمية الزيارة بكونها الزيارة الأولى لأول رئيس مصري منتخب بعد ثورة 25 يناير. وبثت كل من وكالة إيتار تاس وصحيفة روسيسكايا جازيتا والقناة الإخبارية الروسية "روسيا 24 " وإذاعة صوت روسيا نص الحديث الصحفي الذي أدلى به الرئيس المصري إلى ميخائيل جوثمان نائب المدير العام لوكالة إيتار تاس . وتحت عنوان " بوتين يلتقى الرئيس المصري مرسي " أشارت صحيفة "كوميرسانت" إلى أن مباحثات الرئيسين سوف تتناول التسوية في الشرق الأوسط والوضع في سوريا وليبيا. وفي أعقاب التنويه عن الزيارة المرتقبة للرئيس المصري لروسيا حرصت إذاعة صوت روسيا في نشراتها على التنويه على بعض فقرات من حديث الرئيس المصري لوكالة إيتار تاس كما حرصت على إرفاق هذه الفقرات على موقعها على شبكة المعلومات بصور للرئيس المصري والمناطق الأثرية في مصر حيث أبرزت على وجه الخصوص قول الرئيس مرسي أنه يزور مصر كل عام نحو ثلاثة ملايين سائح روسيا ومصر تسعى لمضاعفة هذا العدد حيث أن السائح الروسي له تقدير عالي في مصر . كما أبرزت قول الرئيس أن السياحة تعتبر من المجالات التي تسعى مصر لتعزيز التعاون فيها مع موسكو، وتأكيده أن بلد الأهرامات آمنة بالنسبة للسائحين من كافة دول العالم . ونوهت إلى ما أشار إليه الرئيس من أن مصر تبذل جهوداً كبيرة في مجال الأمن وفي مجال تأمين المناطق السياحية ، وأن الحوادث المتفرقة تحدث في كافة دول العالم إلا أن الحوادث وإن كانت نادرة إلا أنها تحظى باهتمام كبير،وأنهت الإذاعة تقريرها بالدعوة التي وجهها الرئيس المصري للشعب الروسي الصديق للاستجمام في مصر . كما أبرزت ذات الإذاعة في تقرير آخر قول الرئيس مرسي أن مصر تعول على مساندة روسيا لها في المرحلة الانتقالية، وتأكيده أن مصر تعتبر روسيا صديق قديم ومؤتمن وترغب في مواصلة هذه العلاقات الوطيدة بين البلدين، وأنه توجد مجالات وإمكانيات كبيرة لتوسيع التعاون وتعزيزه بين البلدين والخروج به إلى أفاق أوسع وأرحب سواء في المجالات الصناعية أو العليمة او التعليمية أو الاستثمار . وأبرزت وكالة تاس للأعمال تحت عنوان "مصر لم تطلب مساعدة مالية من روسيا " ما صرح به أندريه سيلوانوف وزير المالية الروسية من أن مصر لم تتقدم بأي طلب للمساعدة المالية من روسيا وأنه شخصياً لم يطلع على مثل هذا الطلب. كما أبرزت وكالة ريا نوفوستي للأنباء نبأ الزيارة المرتقبة للرئيس المصري لروسيا حيث أرفقت النبأ بصورة للقاء الرئيسين في دوربان بجنوب أفريقيا . وتحت عنوان " الصمام الأخير الرئيس المصري يزور روسيا من اجل السياح والمال " كتب فسيفولود كورابلييف عبر موقع إنفوجروب تور بروم السياحي يقول أن مصدر مسئول في الخارجية المصرية طلب عدم ذكر اسمه قد صرح لوكالة ميديا لاين بأن الرئيس المصري يتوجه لروسيا لتعزيز التعاون الاقتصادي واستعادة السياح الروس للمنتجعات المصرية خاصة وأن الاقتصاد المصري ظل على مدار سنوات طويلة يحقق مئات الملايين من الدولارات عن طريق السياح الروس الذين كان جانب كبير منهم يفضل زيارة مصر أكثر من مرة كل عام . كما أبرز المقال تصريح وزير السياحة المصرية الذي يؤكد على أهمية السياحة كأحد أهم مصادر الدخل والعملة الأجنبية في مصر . ويشير المقال إلى أن وزير البترول المصري قد قام بزيارة لروسيا تمهيداً لزيارة الرئيس المصري حيث من المتوقع أن يكون لزيارة الوزير المصر صدى معين خلال لقاء بوتين مع الرئيس مرسي . ونوه موقع توريزم أنفو للأنباء السياحية على أن الأحداث في مصر تهدأ شيئاً فشيء ومع عودة الحياة لطبيعتها في مصر يعود التدفق السياحي الروسي إلى طبيعته في مصر، حيث بلغ عدد السياح الروس الذين زاروا مصر العام الماضي مثيله في مرحلة ما قبل الثورة وتفيد الإحصائيات إلى أن التدفق السياحي الروسي على مصر في ديسمبر الماضي قد زاد بنسبة 49% وفي يناير بنسبة 37% بينما بلعت جملة الزيادة في العام الماضي بأكمله 29%.