بقلم – محمد يوسف هذا هو لسان حال المواطن المصري بعد أن استدرج إلى دهاليز وتفاصيل السياسة، عندما تسأله الآن عن أمور سياسية سيكون رده تلقائيا وبدون تردد "مفيش دماغ". لقد سئم المواطن المصري من الحال والأوضاع السياسية في البلاد وأصبح همه الأول والأوحد هو لقمة العيش، لن أكون قاسياً على النظام الحالي فهذا هو حال المواطن المصري من قبل الثورة ، من سعيه وراء لقمة عيشه والخنوع وحالة الاستكانة، ولكن هذه المرة قطعت كل خيوط الأمل وسلب منه الحلم ، حتى وان كان هذا الحلم ضئيل .!ا أبسط الكلمات أصبحت أدق المعاني لما وصل إليه المواطن.."مفيش دماغ" فهو تعبير مجازي عن تردي الوضع وان انشغاله بالسياسة ما هو إلا إهدارا للوقت وفقدان للأعصاب، ولكن هل هي محاوله مقصوده لتهميش المواطن ؟.. أم كانت الجرعة الزائدة من السياسة المفرطة أدت لأثر عكسي ؟..أم أن المواطن لم يدرك بعد ارتباط سياسات البلد باجتماعيته ووضعه الاقتصادي؟..أم أنها مؤامرة لسرقة حتى هذا الحلم ؟. لا امتلك الجواب ولكن رد المواطن سيكون أبلغ من ردي.. "مفيش دماغ".