تجري السلطات الأمريكية تحقيقا بشأن رسالة موجهة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بعدما كشفت الاختبارات الأولية أنها تحتوي على مادة الريسين السامة القاتلة وهذا ثاني إبلاغ عن مثل هذه الرسائل خلال يومين. وقال مكتب التحقيقات الاتحادي "إف.بي.آي" إن منشأة لفحص البريد خارج البيت الأبيض، تسلمت الرسالة وتحفظت عليها. ونفى مكتب التحقيقات الاتحادي، وجود مؤشر على أي علاقة بين الرسالة وتفجيرات ماراثون بوسطن التي وقعت الاثنين الماضي، وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 176 آخرين. واعترضت السلطات الأمريكية، الثلاثاء الماضي، رسالة موجهة إلى عضو مجلس الشيوخ عن ولاية مسيسبي السناتور روجر ويكر، أظهرت الاختبارات الأولية أنها تحتوي على سم الريسين القاتل. وبعد ذلك هزت موجة من تقارير الرسائل والطرود المريبة العاصمة الأمريكية –الأربعاء 17 أبريل- وتسبب في إخلاء مؤقت لأجزاء من مبنيين تابعين لمجلس الشيوخ وسرعان ما ثبت أنها إنذارات كاذبة. وبحسب نشرة عمليات مكتب التحقيقات الاتحادي، فإن ثمة علاقة بين رسالتي أوباما وويكر استنادا إلى علامات الخاتم البريدي واللغة المتطابقة للرسالتين. وتضمنت الرسالتان عبارة "أن ترى خطأ ولا تكشفه فأنت شريك صامت على استمراره" كما أن الرسالتين تحملان نفس التوقيع "أنا كيه. سي. وأوافق على هذه الرسالة." ويحمل المظروفان علامات بريدية من ممفيس بولاية تنيسي بتاريخ الثامن من أبريل، ومع ذلك أشار رئيس بلدية ممفيس "ايه. سي. وارتون" في بيان، إلى أن هذا لا يعني أن الرسالتين من تلك المدينة. وقال مكتب التحقيقات الاتحادي، إن العمل في البيت الأبيض لم يتأثر بحالة الذعر الأخيرة، مشيرا إلى أن مرشحات منشأة حكومية ثانية لفحص البريد تبين "بعد الاختبارات الأولية وجود مادة الريسين فيها هذا الصباح" ويجري أيضا اختبار البريد من هذه المنشأة وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، انه تم اطلاع أوباما على الموقف. والريسين مادة سامة قاتلة توجد في بذور الخروع لكنها تحتاج إلى تدخل لتحويلها إلى سلاح بيولوجي، ويمكن أن يسبب الريسين الوفاة خلال 36 إلى 72 ساعة من التعرض لكمية صغيرة مثل رأس الدبوس. ولا يوجد ترياق معروف لهذه المادة الفتاكة.