ذكرت وزارة الخارجية الألمانية أن برلين بدأت حملة إغاثة للمصابين بإصابات بالغة في الصراع المسلح في سوريا وقال مصدر دبلوماسي ألماني إن طائرة "ايرباص" مزودة بتجهيزات خاصة تابعة للجيش الألماني ستنقل في وقت لاحق 36 سوريًا - ممن لحقت بهم إصابات بالغة - إلى ألمانيا. كان هؤلاء المصابون يتلقون العلاج في الأردن، وسيجري نقلهم إلى مستشفيات تابعة للجيش الألماني في مدن برلين وهامبورج وأولم وفيسترشتده. ومن المقرر أن تحط طائرة الجيش الألماني في مطار شتوتجارت أولا، ثم في كولونيا وهامبورج وبرلين. ونقلت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية في عددها الصادر الاثنين 15 أبريل عن وزير الخارجية الالماني فيسترفيله قوله: "إننا متأثرون بشدة بسقوط آلاف القتلى والعدد الذي يفوقهم من المصابين الذين خلفتهم الحرب الأهلية الوحشية في سوريا حتى الآن". وأضاف الوزير: "نريد عبر حملة الإغاثة السارية حاليا إتاحة الفرصة لتعافي سريع وكامل بقدر الإمكان هنا في ألمانيا ة للضحايا الأشد إصابة في الحرب بسوريا ووصف غيدو فيسترفيله استقبال المصابين بأنه إشارة للتضامن مع المعارضة السورية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال"تساهم الحكومة الألمانية بذلك في الدعم السياسي للائتلاف الوطني السوري"، مضيفا أن الائتلاف تطور حاليا إلى "بديل جدير بالثقة". ووفقا لبيانات الخارجية الألمانية، تأتي هذه الحملة تلبية لطلب الزعيم السوري المعارض معاذ الخطيب الذي يتولى رئاسة الائتلاف السوري حتى الآن. وتخصص الخارجية الألمانية عدة ملايين من اليورو لعلاج المصابين السوريين، وتتحمل وزارة الدفاع تكاليف النقل بطائرة "إيرباص" ، وكانت ألمانيا قد استقبلت في السابق أكثر من خمسة آلاف مصاب إبان المعارك في ليبيا.