نظمت محافظة أسوان الأحد 14 أبريل، جولة تفقدية لممثلي جمعيات تنمية المجتمع بأبو الريش بحري وقبلي والأعقاب للتأكد علي الطبيعة من عدم إلقاء أي كميات للصرف الصحي المعالج في مجري نهر النيل. جاء ذلك رداً علي قيام ممثلي جمعيات أبو الريش والأعقاب بتنظيم وقفة احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة اعتقاداً منهم بأن مياه الصرف الصحي مازالت تلقي في مصرف السيل ومنها للنيل وهو مما يمكن أن يتسبب معه انتشار التلوث والأمراض المعدية. من جانبه أكد المهندس محمد عبد الرحمن رئيس فرع شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان عن أنه تم منذ بداية العام الحالي رفع كافة كميات مياه الصرف المعالج بإجمالي 70 ألف م3 إلي المشروع الجديد الذي وصلت تكلفته إلي 80 مليون جنيه والذي ينتهي بأحواض التبخير والغابة الشجرية بمنطقة العلاقي بدلاً من إلقاءها في مصرف السيل ، وبالتوازي سيتم زراعة 8 الآف فدان من خلال الأوقاف بنباتات الجاتروفا والكايا والخروع لإنتاج الوقود الحيوى المستخدم بدلاً من المنتجات البترولية.
وأوضح أن المياه المتواجدة حالياً في مصرف السيل يتم ضخها من خلال 7 آبار تنتج مياه ارتوازية بمنطقة الشلال وذلك لإجراء عملية غسيل وتطهير شاملة لمصرف السيل بطول 8 كم ، وأيضاً للقضاء نهائياً علي كافة أشكال التلوث والبكتريا المسببة للروائح الكريهة والتي تكونت في الجزء المغطي من المصرف وهو السبب الرئيسي في استمرار نفس الروائح عند المصب للمدخل الشمالي لمدينة أسوان.
وأضاف محمد عبد الرحمن بأنه بعد وقف إلقاء الصرف الصحي في مصرف السيل وانخفاض منسوبه اتضح وجود بعض المواسير التي تقوم بإلقاء الصرف الصحي ، وعلي الفور تم تعديل الخطوط الرئيسية لهذه المواسير والتي شملت 22 وصلة رئيسية بتكلفة 2 مليون جنيه تخدم 6 مناطق سكنية بعزب كيما حيث تم توفير هذا المبلغ من اعتمادات صندوق الخدمات التابع للمحافظة. وأضاف أن وزارة المرافق وافقت علي اعتماد 2 مليون جنيه لتنفيذ مشروع رفع مياه الصرف الصحي من معسكر الأمن المركزي إلي المحطة رقم 9 للصرف الصحي بكيما وذلك بطول 1300 متر.