نظمت محافظة أسوان، جولة تفقدية لممثلي جمعيات تنمية المجتمع بأبو الريش بحري وقبلي والأعقاب، للتأكد من عدم إلقاء أي كميات للصرف الصحي المعالج في مصرف السيل، ومنها في مجري نهر النيل. جاء ذلك رداً على قيام ممثلي جمعيات أبو الريش والأعقاب، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة اعتقاداً منهم بأن مياه الصرف الصحي مازالت تلقى في مصرف السيل ومنها للنيل، وهو مما يمكن أن يتسبب معه انتشار التلوث والأمراض المعدية. ومن جانبه أكد رئيس فرع شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان المهندس محمد عبد الرحمن، أنه تم منذ بداية العام الحالي رفع كافة كميات مياه الصرف المعالج بإجمالي 70 ألف م3 إلي المشروع الجديد الذي وصلت تكلفته إلي 80 مليون جنيه والذي ينتهي بأحواض التبخير والغابة الشجرية بمنطقة العلاقي بدلاً من إلقاءها في مصرف السيل ، وبالتوازي سيتم زراعة 8 آلاف فدان من خلال الأوقاف بنباتات الجاتروفا والكايا والخروع لإنتاج الوقود الحيوي المستخدم بدلاً من المنتجات البترولية. وأوضح أن المياه المتواجدة حالياً في مصرف السيل يتم ضخها من خلال 7 آبار تنتج مياه أرتوازية بمنطقة الشلال، وذلك لإجراء عملية غسيل وتطهير شاملة لمصرف السيل بطول 8 كم ، وأيضاً للقضاء نهائياً علي كافة أشكال التلوث والبكتريا المسببة للروائح الكريهة والتي تكونت في الجزء المغطي من المصرف وهو السبب الرئيسي في استمرار نفس الروائح عند المصب للمدخل الشمالي لمدينة أسوان. وأضاف محمد عبد الرحمن أنه بعد وقف إلقاء الصرف الصحي في مصرف السيل وانخفاض منسوبه اتضح وجود بعض المواسير التي تقوم بإلقاء الصرف الصحي ، وعلى الفور تم تعديل الخطوط الرئيسية لهذه المواسير والتي شملت 22 وصلة رئيسية بتكلفة 2 مليون جنيه تخدم 6 مناطق سكنية بعزب كيما، حيث تم توفير هذا المبلغ من اعتمادات صندوق الخدمات التابع للمحافظة ، وفي نفس الوقت وافقت وزارة المرافق علي اعتماد 2 مليون جنيه لتنفيذ مشروع رفع مياه الصرف الصحي من معسكر الأمن المركزي إلي المحطة رقم 9 للصرف الصحي بكيما وذلك بطول 1300 متر حيث يضم طلمبات وخط طرد سعة 12 بوصة، ويجري حالياً إعداد التصميمات الخاصة بذلك ، علي أن يتم البدء في التنفيذ فور إنهاؤها. وفى السياق ذاته أكد مدير الإدارة المركزية لمياه الشرب أحمد البدري، على أن مأخذ المياه الملحق بمحطة أبو الريش يسحب المياه على بعد 2 كم من داخل مجرى نهر النيل بعيداً عن أي عوالق، حيث يتم أخذ 3 عينات يومياً من المأخذ والأحواض وخط الطرد مع أجراء التحليل الكيمائي والبيولوجي والميكروبيولوجي للتأكد من جودة المياه، لافتاً إلى أنه يتم بشكل دوري غسيل الشبكات والمحطات على مستوى المحافظة، بجانب تقنيين النسب المضافة من الكلور والشبه للقضاء على أي فيروسات أو طفيليات بواقع 3.5 جرام لكل متر مكعب من المياه. وشدد مدير عام مستشفى الحميات د.نادر محروس، على أن هناك قراءة يومية للحالات المترددة على المستشفى حيث لم تسجل أي ظاهرة مرضية من أهالي هذه المناطق وخاصة الفشل الكلوي أو الالتهاب الكبدي الفيروسي، مؤكداً على أن مياه الشرب ليس لها صلة بأي إصابات من هذه الأمراض، بل معظمها يكون ناتج من نقل الدم الملوث من مريض لأخر بجانب المضاعفات الناتجة من الأمراض الوراثية خاصة مرضى السكر وضغط الدم.