كرمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" -إقليم جمهورية مصر العربية- قادتها وشيوخها. جاء ذلك خلال احتفال تكريمي أقامته الحركة بمكتب الإقليم بالقاهرة، في إطار جهود التواصل التي تبذلها لجنة الإقليم مع كافة أبناء وقيادات حركة فتح المتواجدين بجمهورية مصر العربية. افتتح الاحتفال مفوض التعبئة الفكرية والإعلام د.جهاد الحرازين، بكلمة ترحيبية بالضيوف الكرام أبناء الحركة وقيادات العمل الوطني المتواجدين بجمهورية مصر العربية، معبرا عن امتنانه للحضور الكريم وللجهود التي بذلوها على مدار سنوات النضال الفلسطيني. وشدد على أن هذه الجهود ستتواصل وستكون بمثابة جسراً للتواصل فيما بين أبناء الحركة والوطن باختلاف أجيالهم للإفادة والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم النضالية، داعيا الجميع إلى الالتفاف حول القيادة الشرعية لشعبنا الفلسطيني ممثلة بالرئيس محمود عباس، وبقيادة الحركة ممثلة في اللجنة المركزية للحركة، وعدم الالتفات إلى كل محاولات النيل من وحدانية التمثيل الوطني الفلسطيني كون فتح هي صمام الأمان وخط الدفاع الأول عن شرعية التمثيل الفلسطيني. وتحدث عن الحضور الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين السفير محمد صبيح، حيث أبدى إعجابه بحفل التكريم الذي تقيمه الحركة، مؤكدا على الدور الوطني والنضالي الذي قامت به حركة فتح في كافة مراحل العمل النضالي الفلسطيني. وأشار إلى أن الثورة بداياتها انطلقت من مصر ومن مكتب حركة فتح حيث قال: "هذه الحركة العملاقة بقادتها وأبنائها وشهدائها وأسراها لم تكن وليدة الصدفة، بل جاءت عبر فوهة البندقية وحملت الهم الفلسطيني في كل مكان لذا يجب على كل القائمين عليها أن يحافظوا على هذا الإرث العظيم بل يجب أن يضحوا دفاعا عن هذه الحركة العملاقة بوحدتهم ونبذ الخلافات"، مستذكرا الشهداء الأبطال أبو عمار وأبو جهاد والعمليات البطولية التي قامت بها حركة فتح وأعلن عنها الكيان الصهيوني الآن "ككشف الاحتلال عن تفاصيل عملية إغراق السفينة اتابيروس بعد مرور ثمانية وعشرون عاما والتي خطط لها القائد الشهيد أبو جهاد من خلال هذه العملية للسيطرة على مقر قيادة الأركان الصهيوني"، مؤكدا على انه لابد من التواصل بين الأجيال والمحافظة على هؤلاء القادة والاستفادة من خبرتهم الوطنية والنضالية والتنظيمية. وأضاف صبيح "أن الأسرى الأبطال أمثال سامر العيساوي، وإخوانه الذين يتحدوا جلاديهم بأمعائهم الخاوية، يسطرون ملحمة نضالية تدعو الفلسطينيين إلى الاعتزاز والفخر بأنفسهم. وشدد السفير في نهاية كلمته على انه لابد من الاستمرار بالفعاليات الوطنية والثقافية التي تعزز أواصر المحبة والترابط ما بين أبناء الشعب الفلسطيني، شاكرا لجنة الإقليم على جهدها الذي بذلته خلال الفترة السابقة ومؤكدا على دعمه هو وكل الشرفاء لأي عمل وجهد وطني خالص لفلسطين أرضا وشعبا.