استردت تونس، الخميس 11 أبريل، أول دفعة من أموال النظام السابق المهربة في الخارج بعد ان تسلمت 28.8 مليون دولار من حساب ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس السابق زين العابدين بن علي في بنوك لبنانية. وقالت وكالة الأنباء "وات" أن علي بن فطيس المحامي الخاص لدى الأممالمتحدة المكلف باسترداد الأموال المنهوبة من دول الربيع العربي سلم إلى الرئيس المنصف المرزوقي صكا بقيمة 28.8 مليون دولار. وهذه الأموال التي نجحت تونس في استردادها من حساب زوجة الرئيس المخلوع في لبنان هي الدفعة الأولى من الأموال التي هربها رموز النظام السابق في الخارج. ولا تعرف تحديدا قيمة الأموال المهربة في الخارج لكن وسائل الإعلام تقول أنها مبالغ طائلة وتصل إلى مليارات الدولارات. وقد قام رئيس الجمهورية بتسليم الصك إلى وزارة المالية. وتأمل الحكومة التونسية ان تساهم استعادة الأموال المنهوبة في دفع مشاريع التنمية في البلاد التي تكافح لتوفير فرص العمل لمئات الآلاف من العاطلين. وبعد أكثر من عامين من الإطاحة بالنظام السابق في ثورة فجرت الربيع العربي تقع الحكومة تحت ضغط شعبي لاسترجاع الأموال المنهوبة في الخارج لكنها تواجه تعقيدات قانونية وسياسية في الوصول إلى حسابات رموز النظام في أوروبا على وجه الخصوص. وفي 14 يناير كانون الثاني 2011 فر الرئيس السابق بن علي مع عائلته إلى السعودية بعد أسابيع من احتجاجات عنيفة أنهت 23 عاما من الحكم الشمولي. وبدأت تونس جولة جديدة من المفاوضات مع وفد من صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع بشأن قرض بقيمة 1.78 مليار دولار.