عقد وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، د. طارق وفيق، صباح اليوم الثلاثاء 9 ابريل ورشة عمل لمناقشة المخططات العمرانية الإستراتيجية لإقليم شمال الصعيد ومحافظاته. حضر الورشة محافظي المنيا، وبنى سويف، والفيوم، ومدير جهاز تخطيط استخدامات أراضى الدولة، ورئيس هيئة التخطيط العمراني، وعدد من الخبراء والمخططين، والاستشاريين. وصرح د. طارق وفيق في بداية الورشة التي عقدت في محافظة المنيا- بأن الفريق الاستشاري الذي أعد المخططات العمرانية الإستراتيجية لإقليم شمال الصعيد، أكد أن هذا الإقليم يختص بموقعه المتوسط كمنطقة انتقالية بين مناطق الطرد في جنوب مصر، ومناطق الجذب في القاهرة الكبرى، مما يزيد من أهمية دوره التنموي في إصلاح الخلل القائم بين الشمال والجنوب، وكذلك الربط بين البحرين الأحمر والمتوسط في شرق مصر وغربها. وأشار الوزير إلى أن الرؤية التنموية للإقليم تؤكد أنه إقليم عبور واتصال يسهم في نقل عوامل النمو الاقتصادي من شمال مصر إلى جنوبها، وربط المناطق الشرقية في مصر بسواحلها الشمالية والصحراء الغربية، مما يعظم الاستفادة من مورد الأرض المتاح بما يدعم قيام هيكل اقتصادي متنوع يحقق نقلة نوعية في جودة الحياة بالإقليم. وقال وزير الإسكان: هذا الإقليم واعد تنمويا، وهناك رؤية جديدة لمحاور التنمية القومية بإقليم شمال الصعيد، حيث يعد هذا الإقليم عنصرا أساسيا في توفير المساحة الجغرافية الجديدة، والعمران المناسب لاستيعاب الزيادة السكانية، كما أنه عنصر فعال فى خفض هجرة السكان من الجنوب إلى الشمال، وبالنسبة لقضايا الطاقة فهذا إقليم رئيسي لتوفير الطاقة الجديدة "رياح وشمس" لمصر، وبالنسبة للصناعة والزراعة، فإقليم شمال الصعيد متوازن ومتكامل الأنشطة، ومساهم كبير في زراعات النباتات العطرية وتصديرها، كما أنه إقليم ذو أنشطة اقتصادية ذات جدوى عالية، توفر فرص عمل متعددة. وأوضح وفيق أن فريق الخبراء الذي أعد المخططات الإستراتيجية لإقليم شمال الصعيد، اقترح عددا من المشروعات القومية الكبرى لتنمية الإقليم، مشيرا إلى أنه سيتم اعتماد المخطط قريبا من المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية، برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وعقب ذلك سيكون لدينا تصور محدد وكامل على مدى الخطتين الخمسيتين القادمتين، موضح بها المشروعات التنموية بالإقليم وتكلفتها الاستثمارية، وجهات التنفيذ. وعقب انتهاء العرض والمناقشات للمخططات أكد وفيق أن التعقيبات أعطته مؤشرا بأن المحليات بدأت تقوم بأدوارها التخطيطية المفترضة. من جانبه أكد د.عاصم الجزار، رئيس مجلس إدارة هيئة التخطيط العمراني، أن هذا المخطط استمر العمل فيه على مدى العامين الماضيين، ويشتمل على المخطط الاستراتيجي للإقليم، ثم المخطط الاستراتيجي للمحافظات الثلاث، وقد تم عرضه أكثر من مرة على مسئولي المحافظات الثلاث، والمناقشة معهم. مشيرا إلى أن فريق العمل بهذا المشروع خرج منه ثلاثة وزراء، كانوا يتولون ملفات النقل والطرق، هم الدكتور على زين العابدين، وزير النقل الأسبق، والدكتور رشاد المتينى، وزير النقل السابق، إضافة إلى د.حاتم عبداللطيف، وزير النقل الحالي. وأشار د.مصطفى عيسى، محافظ المنيا، إلى أن ما تم عرضه يمثل دراسة علمية مذهلة، أجابت عن كل الأسئلة، مؤكدا ضرورة أن توضع المنيا على الخريطة السياحية، لما تتمتع به من مقومات سياحية كبيرة. بينما أكد المستشار ماهر بيبرس، محافظ بنى سويف، أن المحافظة لديها حلم بأن يكون لها مكانة عالمية فى المناطق الصناعية، مشيرا إلى أن بنى سويف لديها الآن مصانع تعمل باستثمارات تبلغ 18 مليار جنيه. وطلب المهندس أحمد على، محافظ الفيوم، أن يكون هناك اجتماع دورى كل شهر لمحافظى الإقليم، مشيرا إلى ان التنسيق بين المحافظات الثلاث سينهض بها جميعا.