سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على أحداث الاشتباكات التي وقعت بين مسلمين ومسيحيين في مصر مؤخرًا، وكانت آخرها أحداث قرية الخصوص بمحافظة القليوبية. وأشارت الصحيفة إلى أن الأحداث الطائفية زادت حدتها منذ تقلد جماعة الإخوان المسلمين للحكم، كما أن الدستور المصري الجديد – الذي وضع من قبل تيار الإسلام السياسي – غير كافي لحماية حقوق المسيحيين والأقليات الأخرى في مصر. وأوضحت الصحيفة أن الأزهر الشريف مؤسسة هامة للإسلام السني في مصر، وتحاول دائما مساعدة الحكومة على الحفاظ على الطابع الوطني الذي يميز الشعب المصري بين المسلمين والمسيحيين. وذكرت أن الشرطة المصرية وبعض المدنيين فرضوا حصارًا على الكنيسة القبطية في مصر، مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة ما لا يقل عن 21 شخصًا، في جنازة لأربعة مسيحيين قتلوا في اشتباكات طائفية السبت الماضي بمدينة الخصوص وتحولت الجنازة إلى فوضى. وقالت الصحيفة إن الآلاف من المشيعين للجنازة هوجموا أثناء محاولتهم مغادرة الكاتدرائية، وتم إجبارهم مرة أخرى داخل منطقة الكاتدرائية وكان نتيجة ذلك حصار دام لساعات، كما أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع من فوق سور الكاتدرائية للسيطرة على الموقف. ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم: تفاجئنا بمسلحين بسكاكين، ومولوتوف يأتون إلى الكاتدرائية ويلقون الزجاج والحجارة مما أدى إلى احتراق الأشجار بجانب الكاتدرائية". وأشارت الصحيفة إلى أن غضب المصريين من مرسي تحول إلى نصرة للمسيحيين أمام الكاتدرائية لزيادة الضغوط على مرسي، حيث تجمع حشد من المتظاهرين أمام الكاتدرائية لنصرة المسيحيين ورددوا شعارات مناهضة للإخوان وأن المسيحيين والمسلمين إيد واحدة.