استضافت وزارة الخارجية، اجتماعا لكبار المسئولين في عدد من الدول الداعمة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. وشارك في فعالياته كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا والسعودية والإمارات وقطر والأردن وتركيا، بالإضافة إلى مصر.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار متابعة نتائج الاجتماع الوزاري الذي شارك فيه السيد الوزير محمد كامل عمرو ونظراؤه في الدول المشار إليها والذي استضافه وزير خارجية ايطاليا بروما يوم 28 فبراير 2013.
وقد اجتمع المشاركون بعد ذلك مع الشيخ معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، الذي عرض قراءته لأوضاع المعارضة السورية، وما يأمل الحصول عليه من دعم من قبل المجتمع الدولي لصالح الثورة السورية.
وقد استعرض الاجتماع الوضع في سوريا، خاصة فيما يتعلق بسبل زيادة أشكال الدعم المقدم للمعارضة السورية وذلك لتمكينها من الضغط وصولا لحل سياسي، وذلك في ظل تعنت النظام السوري ورفضه لكافة المبادرات السياسية التي قدمت إليه، بما في ذلك مبادرة الشيخ معاذ الخطيب الشجاعة والتي عرض فيها التفاوض مع من لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري من عناصر النظام.
وعكس الاجتماع ترحيبا بالتأييد الدولي والإقليمي المتنامي للائتلاف الوطني السوري، والذي عكسته بجلاء نتائج اجتماع مراكش لمجموعة أصدقاء سوريا الذي عقد بمشاركة أكثر من 140 دولة في ديسمبر الماضي، ونتائج قمة جامعة الدول العربية بالدوحة، والتي تمثل رسالة إلى النظام السوري بحتمية الاستجابة لجهود ومبادرات الجامعة العربية والأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. وأكد الاجتماع على أهمية الحفاظ على وحدة الائتلاف الوطني السوري في هذه المرحلة الدقيقة من مسيرة الثورة السورية، ورحب في هذا السياق بقرار الائتلاف تسمية السيد غسان هيتو رئيسا للحكومة المؤقتة للائتلاف. وقد وجه المجتمعون رسالة دعم وتأييد للشيخ معاذ الخطيب في سعيه لتحقيق أهداف الثورة السورية من حرية وعدالة وكرامة إنسانية، وحرصه على الحفاظ على سوريا موحدة تتسع للجميع وتعلي قيم العيش المشترك والحفاظ على مؤسسات الدولة وليس النظام، وسعيه لتجنيب شعبه المزيد من الدماء والتفتت والاحتراب الطائفي.
ورحب الاجتماع بتأكيد الشيخ معاذ الخطيب على أن الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية ملتزم بالعمل على بناء التوافق بين كافة أبناء الشعب السوري.