قال محمد كامل عمرو، وزيرالخارجية: إن مصر وقفت منذ البداية من خلف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، كما أيدت ما يقوم به من خطوات شجاعة تحت قيادة الشيخ معاذ الخطيب من أجل التوصل إلى حل للصراع دون التنازل عن الثوابت التي يلتف حولها أبناء سوريا، ولقد كان من المؤسف أن تلك الجهود والمبادرات وجدت- على الجانب الآخر- أذانا صماء أبت أن تستمع لصوت العقل ولنداء السلام، واعتمدت الحل العسكري الذي سيقود البلاد إلى المزيد من القتل والدمار والاحتراب الداخلي. وأضاف عمرو خلال كلمته اليوم فى أعمال الدورة 139 لمجلس الجامعة العربية على مستوي وزراء الخارجية العرب المنعقد بالقاهرة " ومن هنا فإن على اجتماعنا اليوم تدارس السبل الكفيلة بالتعامل مع هذا الوضع المأساوي، والخروج برسالة واضحة ترافقها مساندة فعلية لنضال الشعب السوري ... وذلك عبر تقديم الدعم اللازم لمساعدة إخوتنا السوريين على اجتياز محنتهم من خلال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذى يقع علينا واجب تمكينه من تقوية قدرته على التأثير فى الشارع السوري والتأثر به ... مع إبداء استعدادنا في ذات السياق لتأييد مبادرات وأفكار السيد مُعاذ الخطيب وقيادات الائتلاف بما يستجيب لتطلعات الشعب السوري في الحرية ويحفظ لسوريا وحدتها ولمجتمعها تنوعه. لقد دعت مصر ومنذ انطلاق الشرارة الأولى للثورة السورية إلى عملية سياسية تفضي إلى الاستجابة لمطالب الشعب المشروعة ونقل السلطة بشكل آمن ومنضبط يضمن وحدة التراب السوري ويحافظ على مؤسسات الدولة وإلتئام نسيجها المجتمعي، وجاء هذا الطرح في إطار إدراك كامل لأهمية التوصل إلى حل يجنب هذا البلد ويلات ومخاطر استمرار الصراع والاحتراب الداخلي، خاصة أننا نعي مخاطر إطالة أمد الصراع، والتي لا تنذر فقط بسقوط المزيد من الضحايا الأبرياء من أبناء الشعب السوري، بل تهدد وحدة أراضيه وفرص العيش المشترك بين كافة أبنائه وبما ينسحب على استقرار كافة دول الجوار والمنطقة بأسرها. لقد شاركت مصر منذ بداية الثورة فى سوريا في مختلف الجهود الهادفة إلى وقف نزيف الدم السوري ... بهدف التأسيس لانتقال منظم من الوضع الحالى إلى مرحلة جديدة تحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق فى العيش بحرية وكرامة ... وهو الهدف الذي اهتدت به مصر دائما في كافة تحركاتها واتصالاتها فيما يتعلق بالشأن السوري، إقليميا ودوليا.