تمكن فريق العمل المسئول عن مشروع إعادة بناء مركب الملك خوفو الثانية في التوصل إلي تقنيات علمية حديثة تستخدم في رفع القطع الخشبية للمركب من الحفرة مكان الاكتشاف إلى معمل الترميم. جاء الإعلان عن هذه النتائج خلال ورشة العمل التي عقدت بموقع المركب بمنطقة آثار الهرم، لمناقشة أهم نتائج الدراسات التجريبية المتعلقة بالمواد المقترح استخدامها لتقوية أخشاب المركب داخل الحفرة الموجودة بها وكذلك طرق تطبيقها، إلى جانب مناقشة نتائج التحاليل المعملية التي أجريت في كل من مصر واليابان وتحليل نتائج القياسات لتحديد مظاهر التلف ونسبة الرطوبة والأملاح وأنواع الفطريات بأخشاب المركب . صرح وزير الآثار د. محمد إبراهيم، أن المشروع يعد ثمرة التعاون بين وزارة الدولة لشئون الآثار وجامعة واسيدا اليابانية وأن منطقة آثار الهرم وكافة الأثريين والمرممين العاملين بها لا يبخلون بأي جهد لإتمام نجاح أعمال رفع وترميم المركب وذلك بالتعاون مع الخبراء اليابانيين من كبار علماء المصريات بجامعة واسيدا. قال مدير عام منطقة آثار الهرم علي الأصفر، أن المرحلة الثالثة من مشروع ترميم المركب قد بدأت في فبراير من العام الماضي بأخذ عينات من الأخشاب والبدء في المعالجة مع الانتهاء من إقامة معمل الترميم والمخزن الخاص بالأخشاب بموقع الكشف قبل البدء في أعمال الترميم. أوضح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير د.الحسين عبد البصير، أن المركب تعد من أهم القطع المختارة للعرض بالمتحف المصري الكبير ، حيث أنه في البداية كان المخطط أن يتم عرضها بموقعها ولكن بعد الدراسة المتأنية تم التوصل إلى عرض المركب في مبنى مخصص يقع بجوار مبنى المتحف الرئيسي يتميز بتصميم صديق للبيئة، مشيراً إلي أنه تم التجهيز للعرض المتحفي للمركب بالمتحف بعد ترميمه والذي يستغرق خمسة سنوات مما يتيح لزائر المتحف فرصة رؤية أعمال ترميم بكل مراحلها وإعادة بناء ألواح المركب مرة أخرى حتى الانتهاء من أعمال الترميم. ومن جانبه أكد مدير فريق العمل الياباني د. يوشيمورا، أن أعمال ترميم المركب تسير على قدم وساق، كما أكد على روح التعاون المثمرة بين الجانبين المصري والياباني. وتمنى التوفيق والنجاح لهذا المشروع الطموح والذي سوف يضيف مزيداً من الأهمية والبريق لمجموعة المعروضات الخاصة بالمتحف المصري الكبير.