حذر الرئيس السوري بشار الأسد من أن سقوط النظام أو تقسيم البلاد سيؤدي إلى خلق حالة من عدم الاستقرار في دول الجوار والشرق الأوسط بأكمله تمتد عقوداً طويلة. وردا على سؤال حول الشائعات عن وفاته قال "هذه الشائعات التي يحاولون بثها من وقت لآخر هي للتأثير على الروح المعنوية للشعب السوري، وأنا لا أعيش لا في بارجة روسية ولا في إيران، وأنا أعيش في سوريا. وأشار الأسد في لقاء مع قناة "أولوصال" وصحيفة "أيدنليك" التركيتين ونشرت وسائل الإعلام السورية مقتطفات منه اليوم، الى أن ما تعيشه سوريا لم يكن في الأساس صراعا محليا، بل انه صراع خارجي للقوى الكبرى، مرتبط بإعادة رسم الخريطة الإقليمية، نافيا في الوقت ذاته دعم دول مجموعة "بريكس" له أو للدولة السورية. ولفت الرئيس السوري إلى الآثار المباشرة على دول الجوار والشرق الأوسط إذا سيطرت على سوريا قوى إرهابية. وقال الأسد "إن أردوغان لم يقل كلمة صدق واحدة منذ بداية الأزمة في سوريا. وشدد على أن الحكومة التركية تساهم في قتل الشعب السوري بشكل مباشر، مشيرا إلى أن سوريا ترفض الأعمال الإجرامية، وأكد أن الشعب التركي شعب شقيق، إلا أن أردوغان يريد أن يفتعل صداما على المستوى الشعبي، وبالتالي يحصل على بعض الشعبية التي خسرها. وانتقد الأسد بشكل خاص الجامعة العربية التي جمدت عضوية سوريا وأعطت مقعدها للمعارضة قائلا: "الشرعية الحقيقية ليست من منظمات ولا من مسئولين خارج بلدك. كل هذه المسرحيات ليس لها أي قيمة بالنسبة لنا". وحول الشأن الكردي في تركيا، قال: "نحن منذ أن بدأ التحرك داخل تركيا منذ عدة سنوات باتجاه حل المشكلة الكردية كان موقفنا الواضح والصريح هو دعم أي حل بين الأكراد والأتراك". وأضاف: "نحن ندعم أي حل صادق في هذا الاتجاه، لأن الأكراد جزء طبيعي من نسيج المنطقة. هم ليسوا ضيوفا أو مهاجرين جددا. هم يعيشون في هذه المنطقة منذ آلاف السنين".