قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه ما زال حياً وفوق الأرض وليس مختبئاً كما ادعى البعض، نافياً الشائعات التي تقول إنه يعيش في إيران، مشيراً إلى أن الغرض من هذه الشائعات هو التأثير على الروح المعنوية للشعب السوري. وتابع بشار خلال لقائه مع قناة "أولوصال" وصحيفة "أيدلليك" التركيتين أن الجامعة العربية بحاجة للشرعية لأنها جامعة تمثل الدول وليس الشعوب العربية ولم تحصل على هذه الشرعية طوال تاريخها بسبب مواقفها التي لم تعبر عن الشعوب العربية في أي وقت، مضيفاً أن الجامعة لا تعطي شرعية ولا تسحب شرعية وهى خطوة رمزية الهدف منها إعطاء انطباع بأن الشرعية تصدر منها مع العلم أن الشرعية من يمنحها هو الشعب السوري.
وحذر الأسد من "تأثير الدومينو" في حال "تقسيم" بلاده الغارقة في نزاع دام منذ عامين أو سقوط نظامه، قائلا إن دول الجوار ستعاني من عدم استقرار سيستمر "سنوات وربما عقود طويلة".
وأردف بشار أن كل هذه المسرحيات ليس لها أي قيمة وقال إن الصراع في سوريا ليس صراعاً محلياً وهناك حراك داخل البلاد، لافتاً الى أن الصراع الخارجي مرتبط بصراع القوى الكبرى والولاياتالمتحدةالأمريكية التي تحاول فرض هيمنتها على العالم.
وأشار الأسد قائلا:"الكل يعرف أنه إذا حصل في سوريا اضطراب وصل إلى مرحلة التقسيم أو سيطرة القوى الإرهابية في سوريا أو كلا الحالتين، فلا بد (من) أن ينتقل هذا الوضع مباشرة إلى الدول المجاورة أولا، وبعدها بتأثير الدومينو إلى دول ربما بعيدة في الشرق الأوسط".
وأشار الرئيس السوري إلى أن مجموعة "البريكس" لا تدعم رئيس سوريا ولكنها تدعم الاستقرار في المنطقة لأن أي اضطراب في سوريا سيقلب الموازين بالمنطقة وينتقل إلى الدول المجاورة ويمكن الإرهابيين من السيطرة على مجريات الأمور.
وثمّن بشار رغبة دول البريكس في الحل السياسي لافتاً إلى أنه لا يمكن لرئيس أن يستمر سنتين إذا كان شعبه يقف ضده والدول الغربية وعدد من الدول الإقليمية إلا إذا كان الشعب السوري يدعمه.
وأضاف الرئيس السوري أنه رئيس منتخب من قبل الشعب السوري الذي يملك قراره لافتاً إلى أن تركيا ليست حريصة على الديمقراطية أو على دماء الشعب السوري وقال إن أمريكا تقف مع جرائم إسرائيل وارتكبت مجازر في العراق وأفغانستان وفرنسا وبريطانيا وقتلوا الشعب الليبي بدعم من الولاياتالمتحدة.
وأكد بشار أن سوريا محاطة ببعض الدول التي تسمح بدخول الإرهابيين مثل تركيا التي تبعث بعشرات الآلاف وأن أردوغان يرى ما يحدث في العالم العربي فرصة كي يطيل أمده السياسي بعد تراجع شعبيته على حساب دماء السوريين لافتاً إلى أن عقلية أردوغان الإخوانية تجعله يسعى للتمكين لجماعته الانتهازية.
وأشار إلى أن تركيا تدعم المسلحين وتمدهم بالسلاح عبر الأراضي التركية والخدمات الطبية وأن أردوغان يكذب ومقترحاته مجرد قناع وعلاقتنا به أوهمته أنه يمكنه التدخل في الشأن السوري الداخلي وأن الحكومة التركية تساهم في قتل الشعب السوري بشكل مباشر.
وقال الأسد أننا نرفض الأعمال الإجرامية التي يقوم بها المجرمون ونرفض أن نقوم بمثلها في تركيا لأن الشعب التركي هو شعب شقيق ولا نريد أن يكون هناك صدام بين الشعبين وأننا محونا الماضي السيئ بين العرب والأتراك منذ زيارتي للأراضي التركية.