طالب رئيس لجنة المرابطين في القدس يوسف مخيمر، الأزهر بإرسال علمائه إلى المسجد الأقصى بأن ليدرسوا لطلبة العلم، والدول التي لها علاقات مع إسرائيل بإرسال مسلميها للصلاة بالمسجد. وأكد :"أن زيادة أعداد المسلمين بالأقصى سيمنع المستوطنين من اقتحامه ، فالأقصى ليس للفلسطينيين فقط بل لكل مسلمي العالم". وأضاف مخيمر في الحوار الخاص الذي أجراه مع موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط برام الله، :"أن لجنة المرابطين في القدس لجنة نضالية قمنا بتأسيسها من أجل الدفاع عن الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية ، والصمود أمام الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى إلى تهويد القدس، والتواجد باستمرار داخل المسجد الأقصى لمنع المستوطنين من اقتحامه". وقال: "إننا نسعى أيضا لإيجاد الحلول لقضايا القدس التعليمية والصحية والاجتماعية والتواصل مع المؤسسات والشعب الفلسطيني في الداخل والخارج ، بالإضافة إلى إبراز معاناة المقدسيين من الاحتلال ورفع الحالة المعنوية للفلسطينيين وتعزيز صمودهم في وجه الإسرائيليين التى تكرس لهم المليارات من أجل تهويد القدس ثقافيا واجتماعيا وعمرانيا ، وجعل القدس عاصمة لدولة الاحتلال في الوقت نفسه ليس هناك من يدعمنا ، مؤمنين بأن العمل النضالي هو أسلوب حياتنا". وحول دور اللجنة في الدفاع عن الاقصي لما يتعرض له من اقتحامات ومحاولات لتقسيمه زمنيا، قال مخيمر :"تسعي إسرائيل إلى تقسيم الأقصي زمنيا، بحيث تريد أن يتواجد المستوطنين اليهود كسواح في ساحات المسجد في الأوقات التي لا يوجد بها صلاة خاصة في الفترة من بين الفجر والظهر لطول الفترة الزمنية بين الصلاتين ، لكننا نرفض ذلك الأمر لكون الأقصى مكان للعبادة وليس متحفا أو مزارا سياحيا، وهم يطلبون هذا الأمر كمقدمه خطيرة للتقسيم ، فأنظر كيف قسموا الحرم الإبراهيمي بالخليل والذى يغلق ويمنع فيه الأذان في الكثير من الأوقات وفي أعيادهم ويتركون مساحة صغيرة للصلاة". وأوضح: "أنه من الأمور التي تساعد على حماية القاصي من اقتحامات اليهود طلاب العلم، فمصاطب العلم التي تقوم بتدريس القرآن والحديث تقام في الأوقات من الثامنة صباحا وحتى صلاة الظهر لسد الطريق عن أي محاولات لاقتحامه في الأوقات التي ليس بها صلاة، ون حن ندعم مصاطب العلم بالتعاون مع مؤسسة القاصي حتى يكون هناك تواجد مستمر للمسلمين داخل المسجد حتى لا يحدث اقتحام له". وعن مصادر تمويل اللجنة قال : "هي مؤسسة أهلية تمويلها من اشتراكات الأعضاء وتبرعات الأفراد وليس لها أي دعم من أي وزارة أو سفارة أو من أي حزب ، فالأعضاء يدعمون هذه اللجنة بأموالهم الخاصة ، ونحن لنا 7 فروع بالقدس ، ولكن نشاطنا يمتد خارج القدس فإذا تعرض أحد لأذى من قبل الاحتلال في أي مكان بفلسطين نذهب ونشاركهم ونقف بجوارهم"، مضيفا أن هناك ضغوطا خفية من إسرائيل تمنع السفارات أن تقدم دعم للقدس ، لكونها تقع تحت سيطرتهم.