استمرارا للانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية، تسعي بلدية الاحتلال في القدسالمحتلة اليوم الخميس الي مطالبة الجيش الاسرائيلي بتولى المسؤولية عن بعض سكان المناطق الواقعة شرقي جدار الضم والتوسع العنصري. وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية ان ما تسمى الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال وافقت خلال اجتماع مع كبار المسؤولين في بلدية الاحتلال على وضع خطة لاستلام المسؤولية في سبعة من أحياء المدينة.
وجاء في تقرير الصحيفة أن الإدارة الصهيونية ستتولى المسؤولية عن خدمات المياه والصرف الصحي ومراقبة أنشطة البناء في تلك المناطق السبع ومن بينها مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين وحي كفر عقب.
وفي المقابل، عبر الفلسطينيون عن قلقهم البالغ من أن تؤدي تلك الخطوة إلى إجبارهم على مغادرة القدس.
واجب ديني وقومي
وفي السياق ذاته، أكدت حركة المقاومة الشعبية، اليوم الخميس أن دولة الاحتلال الاسرائيلي تحاول أن تفرغ مدينة القدس من أهلها وسكانها الفلسطينيين بابعادهم خارج المدينة المقدسة و سحب هوياتهم .
وقالت الجبهة في بيان لها " لن نبقي صامتين بالعدوان على المسجد الأقصى والمساس به سيقابله رد من المقاومة الفلسطينية لا يتحمل نتائجه إلا الاحتلال الصهيويني" .
وأكدت المقاومة الشعبية أن القدس بمقدساتها هي الجزء الأغلى من الوطن وهي كما كل فلسطين أرض وقف إسلامي لا تنازل عن ذرة من ترابها، مبينة أن الدفاع عن المدينة المقدسة واجب ديني وقومي يقع على عاتق كل أبناء الأمة العربية والإسلامية .
ودعت حركة المقاومة جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى دعم صمود أهل القدس وتبني مشاريع تطويرية للمدينة المقدسة تعزز من صمود أهلها في وجه الاحتلال الإسرائيلي .
وناشدت الحركة الجمعية العامة للأمم المتحدة تحمل مسؤولياتها تجاه هذه الجرائم التي يمارسها الاحتلال بحق مدينة القدس وسكانها الفلسطينيين .
تحذيرات من تقسيم الاقصى
وفي سياق متصل، حذرت لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في القدسالمحتلة، من اقتحام المسجد الأقصى، وتقسيمه زمنيا وجغرافيا بين اليهود والمسلمين بدعم من قيادات اليهود المتطرفين الصهاينة.
وقالت اللجنة، إن الهدف من هذا المخطط، هو عزل المناطق الواقعة داخل باب المغاربة، كجامع البراق، والمتحف الإسلامي من أبواب المسجد الأقصى من الجهة الجنوبية وعلى طول ثلاثين دونما من مساحة المسجد.
وأشارت اللجنة إلى أن مخطط الاحتلال يقضي باقتحام الأقصى بأعداد كبيرة من المستوطنين، وأعضاء الكنيست الصهيوني المتطرفين تحت حماية شرطة وجيش الاحتلال، وإغلاق أبواب المسجد الأقصى، وإغلاق كافة معابر القدس والضفة الغربية لمنع إنقاذ الأقصى.
وطالبت اللجنة الأوقاف الإسلامية بفتح الأماكن المنوي الاستيلاء عليها فورا وهي جامع البراق، والمتحف الإسلامي، والساحات الجنوبية أمام المسلمين للتواجد فيها طوال الوقت.
من جهتها، قالت مؤسسة "القدس الدولية" إن الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى بكافة أشكالها لا تقل خطورة عن إحراق المسجد المبارك، الذي حلت ذكرى الاعتداء عليه خلال هذه الأيام.
واعتبرت المؤسسة أن ما يجري حاليًا للأقصى "أشد خطورة"، لا سيما وأنه يتعرض لأشرس حملة تهويدية في ساحات المسجد ومحيطه ضمن مخططاتها للسيطرة على الأقصى تمهيدًا لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه".
مواد متعلقة: 1. شرطة الاحتلال تقتحم المسجد الاقصي وتعتدي علي المعتكفين 2. أبومازن يشيد بزيارة وفد بحريني لفلسطين والصلاة بالمسجد الاقصي 3. اليوم .. الذكري الثالثة والاربعون لاحراق المسجد الاقصي (فيديو)