أعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن إدانتها لقيام قطعان من المغتصبين الصهاينة بإحراق مسجد الأنبياء في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، معتبرة هذا الاعتداء الخطير الذي استهدف بيتاً من بيوت الله، سياسة ونهجًا عنصريًّا ضد الإسلام والشعب الفلسطيني ومقدساته، ومحاولة فاشلة للنيل من عزيمة وإرادة شعبنا في الصمود والمقاومة. وقالت الحركة في تصريح صحفي لها اليوم الإثنين "إننا ندعو فريق أوسلو إلى وقف المفاوضات نهائياً، وإنهاء أشكال التنسيق الأمني كافة مع الاحتلال الصهيوني، وإلى الرجوع لخيار الوحدة الوطنية الفلسطينية وفق رؤية سياسية جامعة؛ تحمي الثوابت وتدافع عن الحقوق، كما ندعو شعبنا الفلسطيني إلى التعاضد والتكاتف في مواجهة المشاريع الاستيطانية لجيش الاحتلال وعربدة مستوطنيه".
فيما قال الدكتور صلاح البردويل القيادي فى الحركة فى تصريح صحفي اليوم الإثنين "إن هذا الاعتداء جاء بضوء أخضر من حكومة الإحتلال بهدف تكريس حقيقة بأنه لاوجود للفلسطينيين على هذه الأرض".
وأوضح البردويل بأن حرق المسجد نتاج زيارة وفد أمنى صهيونى بقيادة غابى أشكنازى وضباط أمنيين فى سلطة عباس بمدينة بيت لحم، مشيراً إلى أنه يعكس حالة من التواطؤ على المعالم الدينية والمقدسات.
ودعا الناطق باسم كتلة حماس البرلمانية المفاوض الفلسطيني وفريقه لوقف نهج المفاوضات والتي تٌشكل غطاءً للاعتداء على المقدسات الإسلامية، مستنكراً حالة الصمت العربي المطبق إزاء ما تتعرض له المقدسات الإسلامية، مطالباً إياهم بحماية وإنقاذ المقدسات من براثن الإحتلال.
أوغلو يدين ومن جانبه، أدان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو قيام مجموعة من المستوطنين الصهاينة المتطرفين فجر اليوم الإثنين (4-10)، بالاعتداء على مسجد قرية بيت فجار جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، معتبراً هذه المحاولة الآثمة خرقاً لاتفاقية جنيف والقانون الدولي .
واعتبر الأمين العام في بيان صحفي مكتوب بأن تدنيس المسجد وحرق المصاحف فيه، وكتابة شعارات عنصرية على جدرانه هو اعتداء سافر على حرية العبادة وحرمة المقدسات .
كما جدّد أوغلو تأكيده بأن هذا الوجود الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير الشرعي يمثل خرقاً صارخاً للقانون الدولي ويشكل عائقاً حقيقياً أمام تحقيق تقدم في "عملية السلام"، داعياً الرباعية والمجتمع الدولي للعمل على إلزام الاحتلال وقف كافة أشكال الاستيطان والممارسات التي تمسّ الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.
وكان مغتصبون صهاينة قد أقدموا فجر اليوم الإثنين (4-10) على حرق مسجد في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، بالضفة الغربيةالمحتلة.
وقال أهالي البلدة إن عددًا من المغتصبين داهموا مسجد " الأنبياء" الواقع غرب بلدة بيت فجار ليلاً، وحرقوا السجاد و12 مصحفًا قبل أن يهرع الأهالي ويشتبكوا بالأيدي مع المغتصبين إلى أن حضر الجيش وفض الاشتباك .
وأوضح الأهالي أن أجزاءً كبيرة من المسجد تضررت نتيجة الحريق، كما أن المغتصبين كتبوا شعارات داخل المسجد باللغة العبرية تحرض على قتل الفلسطينيين وتسيء لمشاعر المسلمين .
وأقدم مغتصبون في السابق على حرق مساجد أو انتهاك حرمتها في أكثر من واقعة بالضفة، ففي 14 أبريل الماضي اقتحم مغتصبون مسجدًا في حوارة ودنسوه بعبارات مسيئة للإسلام ورسموا على جدرانه نجمة داود، كما تم حرق مسجد بقرية ياسوف في ديسمبر الماضي، وشهدت مقبرة بقرية عورتا تخريبا يناير هذا العام.
مخطط لتهويد باحة البراق من ناحية أخرى، وفى استمرار لمسلسل تهويد حائط البراق ذكرت مصادر صحفية عبرية أن ما يسمى ب"اللجنة المحلية للتنظيم والبناء" الصهيونية ستناقش اليوم الإثنين، المخطط الهيكلي الشامل لباحة حائط البراق للسنوات المقبلة.
وقالت صحيفة "هاآرتس"، والقناة التلفزيونية الثانية، إن المخطط التنظيمي، الذي قام بإعداده ما يسمى ب"صندوق تراث حائط المبكى" بالتعاون مع بلدية الاحتلال وما يسمى ب"سلطة تطوير القدس"، يشتمل على إقامة مدخل جديد تحت الأرض يؤدي إلى باحة الحائط الغربي للمسجد الأقصى على أن يصبح المدخل الرئيسي إلى هذه الباحة.
وسيتم لهذا الغرض، بحسب المخطط المذكور، شق وحفر نفق كبير من مدخل سلوان القريب جدًّا من السور الجنوبي (والمسمى أيضًا بباب المغاربة) إلى باحة حائط البراق.
وتقول "هاآرتس" إن الفكرة المركزية في المخطط الهيكلي تقضي بإلغاء المدخل الرئيسي الحالي المؤدي إلى الباحة من جهة مدخل سلوان وإنشاء مدخل فاخر تحت الأرض بدلاً منه.
وبحسب المخطط، سيتم حفر الشارع الروماني القديم، شارع الكاردو، من منطقة مدخل سلوان باتجاه الحفريات الأثرية الحالية الواقعة في طرف باحة حائط البراق، على أن يتم إنشاء ترمينال (قاعة دخول كبيرة) داخل النفق الجديد، مما سيتيح إجراء فحص أمنيٍّ للصهاينة الراغبين في دخول باحة الحائط، ومن النفق سيصعد الصهاينة الى الباحة بواسطة درج أو مصعد.
وتضيف الصحيفة أن المخطط المذكور، الذي لا يزال في مهده من الناحية القانونية، يواجه جبهة معارضة واسعة من جانب جهات إسلامية تقول إنه لم يتم إشراكها في الإجراءات التخطيطية للمشروع، ومن جانب منظمات نسائية يهودية ومنظمات من دعاة التعددية تحتج على عدم اشتمال المخطط على توسيع القسم المخصص لصلوات النساء في باحة البراق، وكذلك معارضة سكان الحي اليهودي الملاصق لباحة حائط البراق الذين يدّعون أن المخطط سيغير ملامح المنطقة برمتها دون إجراء تخطيطي مناسب ولائق.