شهدت القاهرة زيارة وفد رسمي رفيع المستوى من وزارة المياه بجمهورية الكونغو الديمقراطية لوزارة الري للمشاركة بفعاليات الاجتماع الرابع للجنة الفنية المشتركة لمشروع التعاون الثنائي في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية. جاءت الزيارة للتأكيد علي عدم صحة ما يشاع عن اتجاه دولة الكونغو الديموقراطية نحو التوقيع علي اتفاقية عنتيبي التي ترفضها مصر والسودان لعدم التوافق على بنودها. وصرح وزير الموارد المائية والري د.محمد بهاء الدين بأن مصر ملتزمة بتنفيذ مشروع التعاون بين البلدين والذي يأتي في إطار بروتوكول التعاون الموقع بين البلدين في مارس العام الماضي بمنحة مصرية قدرها 10,5 مليون دولار لتنفيذ مجموعة من المشروعات في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية والري بجمهورية الكونغو.
وأضاف وزير الري بأن الاتفاق بين البلدين يتضمن تنمية وتطوير الموارد المائية بدولة الكونغو الديمقراطية، وفي مقدمتها إعداد دراسات الجدوى لإنشاء بنية تحتية كهرومائية من خلال سد صغير متعدد الأغراض على نهر السميليكي ، وكذلك حفر 30 بئراً جوفية مزودة بشبكات توزيع لتوفير مياه الشرب للأهالي بالمناطق القاحلة والمحرومة لخدمة السكان والثروة الحيوانية ، إضافة إلى إنشاء مركز للتنبؤ بالفيضان والأمطار بكينشاسا لتوفير نظام رصد بألأمطار والسيول والتغيرات المناخية بمنطقة حوض نهر النيل والكونغو ، وذلك بهدف الإنذار المبكر والوقاية من مخاطر الفيضان . ومن جانبه أوضحد.أحمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل بأن البروتوكول يشمل مشروع تبادل الخبرات في مجال الزراعة والري من خلال تشجيع الفلاحين بالكونغو في مجال الري والزراعة ، في ضوء الاستفادة من خبرات المزارع المصري في مجال الري وزيادة الإنتاجية الزراعية ، وخاصة هضبة باتيكي الخصبة ، والتي من المقرر أن يتم تخصيص مساحة 100 هكتار بها لإقامة مزرعة نموذجية.
وأشار إلى أن الوزارة تقوم حالياً بتنظيم دورتين مكثفتين في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية، حيث تم تدريب عدد 20 متدرباً من الكوادر الكونغولية حتى الآن.
