أكد المتحدث الإعلامي باسم حزب النور السلفي نادر بكار، أن الإسلاميين أساءوا إلى الإسلام بادعائهم الانتماء إليه وتصرفاتهم الخاطئة. وأوضح أن الإسلام لم يأت لخلق مجتمع ملائكي وإلا لكان الله خلقنا ملائكة، ولكن الإسلام أراد أن يخلق دولة ومجتمع تقل فيه الأخطاء وتكثر فيه الإيجابية ومنها الاعتراف بالخطأ لأنه واجب الحدوث وعدم التبجح به، مؤكداً أن مجتمع الصحابة كان به أخطاءً وكان النبي يعالجها على الفور. وأضاف بكار، أن السلفيين يرفضون مصطلح "إسلاميين" شكلاً وموضوعاً، كما يرفضون جميع التصنيفات التي ظهرت على الساحة، لأنها – على حد وصفه- تأخذنا بعيداً عن صلب الموضوع ولب القضية ونتفرع عما هو المفروض أن نركز عليه, مؤكداً:"يجب أن نجمع بين التخطيط والإحسان في آن واحد، كما كان الأنبياء والصالحين". وطالب بكار، الشعب المصري ألا يمل من استخدام لغة وثقافة الحوار والاستماع للأخر وتقدير الخلاف معه، وأن نتعلم كيفية الوصول لحل صحيح يرضي جميع الأطراف، مؤكداً أن الحكومة فشلت في مهمتها ولا يوجد لها معايير نجاح.
جاء ذلك خلال ندوة "جدد حياتك" التي نظمتها أسرة السبيل بكلية الطب جامعة طنطا –الأربعاء 3 أبريل- بحضور رائد الأسرة د.محمد شرف، الداعية الإسلامي أبو بكر القاضي، عميد الكلية د.أيمن السعيد، وحشد من طلاب وطالبات كلية الطب. وقال بكار لمن هم في القيادة: "هناك أناس لا تريد النجاح للآخر ولكن هل نترك الآخر يتمكن من ذلك، يجب أن تنجح وتثبت ذاتك وتخرج الميزة التنافسية التي بينك وبين الآخرين، وأن تتحمل الحرب التي يشنها الآخرون عليك، ويجب ألا تشغل الشعب بالمؤامرات والخطط وخلافه وإلا يجب أن تحاكم من يدير المؤامرات بالقانون بعد ثبوت تورطه". ومن جهته قال عميد كلية الطب د.أيمن السعيد، أنه يرفض المسميات الموجودة على الساحة السياسية من إسلاميين وغيرها، لأن هذا لا يليق بنا نحن المجتمع المسلم، مؤكدا أن شعبية الإسلاميين قد تراجعت بسبب تصرفات البعض. وأضاف أن الأخلاقيات والسلوكيات هي التي تصنف صاحبها، والشعب المصري كله واحد وصاحب اللحية ليس بميزة عن غيره، ولكن التقوى عند الله سبحانه وتعالى. وأكد أن من يتحدث عن الدين كثيراً وعن نفسه، ينفر الناس منه ويسئ للدين أكثر مما يضيف، وأن المشروع الإسلامي على المحك لأنه في يد أشخاص والأشخاص بشر والبشر يخطئ ويصيب. وشدد على أن الإسلاميين أساؤوا إلى الإسلام بتصرفاتهم المتناقضة، والدين لا يخرج عن ثلاث أمور وهي العقيدة والعبادة وهما سر بين العبد وربه، يبقى المعاملات هي التي يراها الناس ويحكم بها علي شخصياتنا, كما انتقد عميد الكلية صفات الكذب والنفاق وخلف الوعود. وتابع:" أننا لا ننكر أن هناك سلبيات كثيرة في المجتمع وداخل أروقة الجامعة ومنها المحسوبية والمجاملات وغيرها من الأشياء المشينة، ولكن يجب ألا نحمل أخطائنا على الآخرين، وأن نأخذ بالأسباب ونعترف بالخطأ حتى نتعلم منه ونستفيد ونتفاداه في المستقبل.