أثار إعلان حكومة د.هشام قنديل رفع سعر اسطوانة البوتاجاز، حالة من الغليان، التي اجتاحت المواطنين وأصحاب المحلات التجارية بمحافظة المنيا. وقال أحمد مصطفى السيد "موظف"، "إن هذه الزيادة تدل على عدم شعور الحكومة بمعاناة المواطن ففي ظل زيادة السلع الأساسية ثبات المرتبات وانخفاض قيمه الجنية الشرائية كيف تصدر الحكومة قرار زيادة أسعار الاسطوانات في يوم وليلة". وتساءل صاحب مطعم وجبات سريعة"حمدي مصطفي"، قائلا "أين الحوار المجتمعي الذين سبق هذا القرار الذي يمس كل بيت مصري لم يصله الغاز الطبيعي فالحكومة تؤكد في كل تصريحاتها عن مراعاة محدودي الدخل والفقراء فأين هؤلاء من ذلك القرار وهم من يقطنون المناطق الشعبية والعشوائية والتي لم يصلها الغاز الطبيعي". وأضاف جون هاني "محامي"، "إحنا مش ناقصين تعبنا هنلقيها من التجار ولا الحكومة"، وقت ما كانت المستودعات تنتج الاسطوانة و تبيعها بسعر 4 جنيهات سواء لمشروع شباب الخريجين أو لمنافذ التوزيع كانت بتصل إلينا بسعر 10 و 15 جنيها وكان يحق لنا 2 أسطوانة كل شهر وإذا احتجنا زيادة نشتريها من السوق السوداء بسعر 40 و 50 جنيه، .فألان مع قرار الحكومة بمضاعفة سعرها من المستودع فهل يصل سعر الاسطوانة بالسوق إلى 70 و 80 جنيها". وأكد جمعة شعبان محمد "موزع أسطوانات" أن زيادة سعر الاسطوانة سوف ينعش السوق السوداء مرة أخرى بعد أن هدأت الشهور الماضية بسبب توافرها بالسوق، ولكن الآن وبعد رفع سعرها سوف يزيد مكسب تاجر السوق السوداء إلى الضعف. وأكد وكيل وزارة التموين بالمنيا المهندس نجيب عبد الحميد، على انتظام العمل بمستودعات المحافظة الرئيسية الثلاثة وأنه يجري التنسيق مع مباحث التموين لتشديد الرقابة على منافذ بيع الاسطوانات خلال الفترة المقبلة لضمان وصولها للمواطنين بالسعر الذي حددته الحكومة دون إضافة أي مصاريف. وأضاف أن المديرية نجحت خلال الفترة الماضية في القضاء على مشكلة نقص الاسطوانات من خلال أعداد كشوف بأسماء المستفيدين وتحديد منافذ محددة يتم التوزيع من خلالها موجودة بأحياء و قرى ونجوع المحافظة ويتم التوزيع بتوقيتات ثابتة كل 15 يوم. وأكد على شعوره بمعاناة المواطن، مضيفا أن الدولة تتحمل أكثر من 70 جنيها كدعم لكل أسطوانة وأن الزيادة سوف يتحملها أصحاب المستودعات حيث إنهم سيحصلون على الاسطوانة بسعر 7 جنيهات و 25 قرش بدلا من جنيهان و 40 قرش . وهدد بعض العاملين بمستودعات المنيا بالإضراب عن العمل في حالة خفض مرتباتهم أو حوافزهم نتيجة تلك الزيادة.