الرئيس الأمريكي باراك أوباما أ ش أ أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولاياتالمتحدة تعتقد إن نجاح الدول الافريقية سيصب في صالح الاقتصاد الأفريقي والأمريكي في نهاية المطاف وسيساهم في إيجاد عالم أكثر سلما. وأوضح أن بلاده ستعمل مع الدول الافريقية لوقف نمو سرطانات الارهاب وعصابات المخدرات التي تستخدم القارة وغربها على وجه الخصوص كنقاط عبور. جاء ذلك في تصريحات للرئيس أوباما بعد لقائه مع رئيس سيراليون إرنست بأي كوروما، ورئيس السنغال ماكي سال، ورئيس ملاوي جويس باندا، ورئيس وزراء الرأس الأخضر خوسيه ماريا بيريرا نيفيس، في البيت الأبيض الليلة الماضية. وأوضح أوباما أنه ناقش مع الزعماء الأربعة بعض التحديات الإقليمية ومن بينها التنمية الاقتصادية والرخاء اللذين لا يتحققان في ظل وجود صراع مستمر، ونوه بأن كثير من التهديدات أصبحت الآن ذات طابع اقليمي، مثل الإرهاب وعصابات المخدرات. وأشار إلى أن كل ذلك يقوض بعض جوانب ما تحقق من تقدم في القارة، وشدد على أن "الولاياتالمتحدة ستواصل التعاون مع سيراليون والسنغال وملاوي والرأس الأخضر للسعي للتوصل إلى حلول ذكية يمكنها بناء قدرة إضافية وضمان وقف نمو هذه السرطانات في هذه المنطقة"، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة تعتزم أن تكون شريكا قويا في هذا الصدد. وقال أوباما إنه مناقشاته مع الزعماء الافارقة ركزت أيضا على كيفية مواصلة بناء ديمقراطيات قوية وتعزيز الشفافية والمساءلة. وأشار إلى أن القادة الافارقة أكدوا إدراكهم لحقيقة أنه مازال هناك المزيد مما يتعين القيام به، وأعرب عن سعادته لتطلعهم للمضي قدما في شراكة الحكومة المفتوحة التي ساعدت الولاياتالمتحدة على تنظيمها عن طريق الأممالمتحدة قبل عدة سنوات، والتي تنضم إليها الآن دول من جميع أنحاء العالم من أجل وضع المعايير الدولية للمساءلة والشفافية التي يمكن أن تؤدي إلى الحكم الرشيد. وقال إن مناقشاته مع الزعماء الأفارقة شملت أيضا الوضع الاقتصادي، مشددا على أنه رغم أن أفريقيا تنمو أسرع بالفعل من أي منطقة أخرى في العالم، إلا أنها بدأت من مستوى منخفض ولازال أمامها الكثير من العمل للقيام به في مجال بناء القدرات البشرية وتحسين مهارات التعليم وفرص العمل للسكان الذين تتزايد أعدادهم بشكل سريع وخاصة الشباب. وأضاف أوباما: "رسالتي الرئيسية للقادة الأربعة هي أن الولاياتالمتحدة ستكون شريكا قويا لهم، ليس على أساس النموذج القديم الذي كانت فيه الولاياتالمتحدة إحدى الجهات المانحة وهم ببساطة أحد المتلقين للمساعدات، ولكن على أساس نموذج جديد يستند إلى الشراكة"،مشددا على أنه لا تجود قارة تتمتع بآفاق صعود محتملة أكثر من قارة أفريقيا إذا كان لديها هذا نوع من القيادة القوية التي أبداها الزعماء الأفارقة الأربعة. وأضاف أوباما: "إننا نعتزم الاستمرار في التعامل معهم من خلال مجموعة من البرامج، مثل مبادرة التصدي لتحديات الألفية وعن طريق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبرامج الإيدز.. كما نتطلع أيضا إلى نماذج جديدة يمكن من خلالها تحسين علاقاتنا الثنائية بشكل أكبر".