أعربت تونس عن استنكارها لخرق الشرعية الدستورية القائمة في جمهورية أفريقيا الوسطى. و يشكل ذلك تهديدا مباشرا للأمن والسلم والاستقرار في هذه المنطقة، مؤكدة أنها تتابع "ببالغ الاهتمام" مجريات الأحداث التي أسفرت عن الإطاحة بالنظام وتعليق العمل بالدستور وتعطيل مؤسسات الدولة. وأكدت وزارة الشئون الخارجية التونسية - في بيان لها نقلته وكالة الأنباء التونسية وات - على التزام تونس التام بمبادئ الشرعية الدولية وبقرارات الاتحاد الأفريقي ذات الصلة، ومنها تلك المتعلقة باحترام "مبدأ التداول السلمي على السلطة"، وفقا للقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي و"إعلان لومى بشأن التغييرات غير الدستورية للحكومات" و"الميثاق الأفريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم". يذكر أن مسلحي ائتلاف سيليكا في أفريقيا الوسطى قد أعلنوا سيطرتهم، الأحد الماضي، على العاصمة بانجى، ما أرغم الرئيس فرانسوا بوزيز على الفرار عبر نهر إلى جمهورية كونغو الديمقراطية المجاورة. وأعلن زعيم المتمردين ميشال دجوتوديا أنه سيعلق الدستور وسيحكم بموجب مراسيم خلال الفترة الانتقالية في البلاد.