ياسر حماية أكد د.محمد الباز –نائب رئيس تحرير صحيفة الفجر- أن وثيقة د.إحسان كميل جورجي –رئيس مصلحة الطب الشرعي السابق- صحيحة، وطالب بالتحقيق فيها، مشيرا إلى أن الأسباب التي تضمنتها الاستقالة كارثية. وكان الباز قد أثار لغطا كبيرا حينما قام بنشر وثيقة استقالة إحسان التي أرسلتها إليه أحد الجنود القدامى في الجيش، وأشار فيها رئيس مصلحة الطب الشرعي أن قرار الاستقالة أخذه بعد تمزيق قرار تشريح جثة الشهيد محمد الجندي، وتعرضه للإهانة. وقال الباز –خلال استضافته في برنامج "جملة مفيدة": "أرسل لي العقيد السابق صبري ياسين وهو مؤسس نادي المحاربين القدامى في جنيف وثيقة الاستقالة التي تقدم بها د.إحسان يوم 3 مارس، وقبل نشرها حاولت الاتصال بإحسان لكنه لم يرد". وأضاف: "أنا أحرص من الجميع على التحقيق في هذه الوثيقة، لأن وزير العدل لابد أن يصل إليه أن الصحافة ليست في خصومة معه، وأنا أنشر ليس لأن أورطه في شيء". وتابع: "التيار الإسلامي قال اسمعوا منا، ولا تسمعوا عنا، وأنا أقول هذا الكلام للمسؤولين، هذه الوثيقة هدفها أننا ندير نقاش واضح في المجتمع، ما جاء فيها إذا كان صحيحا سيكون كارثة". من ناحيته قال المستشار هشام رؤوف –مساعد وزير العدل-: "الخطاب بالكامل مصطنع، البيان فيه كل المعلومات المغلوطة، وأوله أن ما تضمنه من أختام غير حقيقية، مكتب وزير العدل لا يستخدم شعار الدولة إلا في حالات محددة". وأضاف: "حسبما فهمت من مكتب مساعد الوزير أن إحسان طلب أجازة مرضية طويلة، وحينما تم رفضها أبدى رغبته في أن يستقيل، ونصحوه بأن يحصل على أجازة مرضية حتى انتهاء خدمته، وبالفعل حصل على أجازة لظروف صحية وإنهاء ندبه كان لهذا السبب".