تقدم محامي جماعة الإخوان المسلمين عبد المنعم عبد المقصود، ببلاغ إلى النائب العام المستشار طلعت إبراهيم, ضد 169 شخصية بينهم رؤساء أحزاب وسياسيون وبلطجية، يتهمهم بالتورط في الاحداث التي شهدتها منطقة المقطم يوم الجمعة الماضية. وطلب عبد المقصود في بلاغه -الذي يقع في 32 صفحة - النائب العام بسماع أقوال المجني عليهم البالغ عددهم "276" تمت إصابتهم واختطافهم، ومعاينة السيارات التي تم حرقها والمساجد والمنشآت التي تمت محاصرتها وإتلاف محتوياتها, وتكليف وزارة الداخلية بعمل التحريات اللازمة على الوقائع محل التحقيق وبيان مرتكبيها , والمسئولين عنها والمحرضين عليها من خلال الدعوات والتصريحات الصادرة عنهم بجميع وسائل الاعلام " المسموعة والمقروءة والمرئية, وشبكات التواصل الاجتماعي واليوتيوب " , وتحريك الدعوى الجنائية ضد جميع المتهمين , ومن ستسفر التحقيقات عن مشاركته معهم أصلياً او تبعياً, لأنهم في غضون الفترة من 1/3/ 2013 إلي 22/3/2013 ارتكبوا عدة جرائم. وقد أرفق مع البلاغ مجموعة من السيديهات تحتوي علي 54 مقطع فيديو, و 155 من الصور الفوتوغرافية , والتي تؤكد ارتكاب المتهمين للجرائم والأفعال المنسوبة إليهم, مشيراً إلى أنه جاري استكمال جمع الأدلة ضد متهمين آخرين وكذلك حصر مقرات الجماعة والتي تم الاعتداء عليها, وسرقة محتوياتها في عدد من المحافظات, وتحديد باقي المتهمين سواء المحرضين او المنفذين, وتقديم بلاغات لاحقة ضدهم. من ناحية أخرى قال عبد المقصود، أنه سبق وأن تقدم ببلاغ للنائب العام ووزير الداخلية حذر فيه من مغبة ما حدث، ودعى الجهات المسئولة لاخذ التعهدات على الاطراف الداعية للتظاهر لوقف عمليات التحريض والتهييج والشحن لاعضاءها، حفاظا على سلمية التظاهرات وحمايتها من الخروج على الشرعية والقانون، وحفاظا على السلم والامن العام. وأكد على أن أعمال العنف التى شاهدها الشعب المصري يوم الجمعة الماضي باستنكار شديد لا علاقة لها بثورة 25 يناير المباركة، التى كانت بمثابة مثال رائع في التعبير السلمي عن الرأي، ونموذج اشادت به مختلف دول وشعوب العالم . وحذر محامي الإخوان من مواصلة عمليات الاستفزاز لمشاعر الشعب المصري، الذي يعي حقيقة ما يحدث، ويرفض اعمال العنف بكافة صورها واشكالها، ويحمل بعض القوى المعارضة مسئولية تأجيج العنف ونشر الفوضى في المجتمع. وأكد على ضرورة احترام مبادئ الحرية والديمقراطية، باعتبار أن ذلك يمثل طوق النجاة الذي يمكن ان ينهض بالوطن، ويقوده للوصول إلى مصاف المجتمعات الغربية المتقدمة. وأشار إلى ان الحوار السياسي يمثل الوسيلة المثلي لحل الخلافات السياسية والوصول الى تفاهمات مشتركة فيما يتعلق بالازمات التى يمر بها الوطن. واخيراً طالب عبدالمقصود وسائل الاعلام بضرورة التزام الحياد والموضوعية، والتوقف عن نشر اي اعمال تتضمن اثارة أو تهييج احتراما لامن واستقرار الوطن، وحفاظا على أمن وسلامة المواطنين.