أعلن خبراء الإشعاع البريطانيون، الأحد 24 مارس، انه لم يتم العثور على أي أثار لمواد إشعاعية في منزل الملياردير الروسي بوريس بيريزوفسكي الذي عثر عليه ميتا في منزله. وأوردت صحيفة الجارديان البريطانية، على موقعها الإلكتروني الأحد 24 مارس، أن السلطات البريطانية قالت ان ظروف وفاة المليادرير الروسي -67 عاما- كانت غير واضحة وأنه تم إرسال ضباط متخصصين في المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية لفحص محتويات مسكنة في مدينة بيركشاير. وقالت شرطة وادي التايمز حيث يقع المنزل أنها مستمرة في التحقيق في وفاة الملياردير الروسي، مشيرة إلى أن هناك إدعاءات غير مؤكدة بأن بيريزوفيسكي- والذي كان وسيطا للسياسة الروسية - قد انتحر في منشأة اسكوت السياحية.. حيث قال في مقابلة مع مجلة فوربس روسيا عشية وفاته أنه فقد المعنى من حياته ويريد العودة إلى روسيا، مضيفا انه قلل من مدى أهمية روسيا بالنسبة له وانه يشعر بعدم الارتياح من حياته كمهاجر في بريطانيا. وذكرت الجارديان أنه يعتقد أن بيريزوفيسكي قد بعث برسالة مؤخرا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل إنعاش فكرة العودة إلى وطنه . وتأتي وفاة رجل الأعمال الروسي بعد شهر من خسارته دعوى كبيرة ومهمة له بشكل شخصي ضد زميله الروسي رومان إبراموفيتش . واتهم مالك نادي تشيلسي الانجليزي لكرة القدم بالابتزاز وخيانة الثقة والإخلال بالعقد فيما يتعلق بشركة نفط روسية. وقد تفاقمت مشاكل رجل الأعمال الروسي بعد رفض دعوته ، كما ألزمته المحكمة العليا في بريطانيا بدفع 35 مليون جنيه إسترليني من تكاليف قضية ابراموفيتش ، وبعد أن طالبت عشيقته السابقة إيلينا جوربونوفا -43 عاما- بتعويض قيمته 5 ملايين جنيه إسترليني نتيجة بيع محل إقامتهم في منطقة ساري ب 25 مليون جنيه إسترليني. وكان بيريزوفسكي، وهو أحد المسئولين السابقين بالكرملين خلال فترة رئاسة بوريس يلتسين في عام 2000 بعد مشاجرة مع فلاديمير بوتين، وصدر أمر تسليم من قبل روسيا. وقد ظهر على قائمة المطلوبين لموسكو منذ عام 2001 بتهم تتعلق بالاحتيال، غسل الأموال، وحاول التدخل في العملية السياسية الروسية. وحكم عليه غيابيا لاختلاسه 2 مليار دولار من شركتين حكوميتين روسيتين كبيرتين. وطلبت موسكومرارا تسليمه، ولكن السلطات البريطانية لم توافق.