أحمد عبد الحميد - أكرم نجيب أدانت غالبية الأحزاب الممثلة بمجلس الشوري،أحداث العنف التي وقعت امام مقر جماعة الإخوان المسلمين الجمعة 22 مارس. جاء ذلك خلال جلسة ساخنة بالمجلس برئاسة د.أحمد فهمي رئيس المجلس , وقال عصام العريان رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة: إنه يتضح تماما أن مصر والمنطقة العربية كلها والعالم يمر بأحداث تنبئ عن تحولات خطيرة في النظام العالمي , وازمات متتالية وقد تؤدي الي تغيرات سياسية كبيرة يمكن ان نطلق عليها الزلزال العربي أو تسونامي العربي . وأضاف العريان: إن مصر لها مستقبل كبير يقترب عدد سكانها من 90 مليون وتملك جيش متماسك وهيئة قضائية قائمة علي الاستقلال وجهاز شرطة الجميع يطالب باستعادة عافييته ويواجه البلطجية الان محذرا من ان الشعب يتعرض لمخاطر نراها الان بكل قوة حتى لا تنهض مصر. وأكد رئيس الهيئة البرلمانية للحرية والعدالة أن هناك محاولات دؤوبة لإهانة الشرطة ،مشيرا إلي آن هناك زعماء توهموا انفسهم قادرين علي التغيير دون سند شعبي. واعتبر د. عصام العريان، أن ما يحدث هو صراع بين الشعب الذي يريد الاستقرار وبين من يريد أن يعرقل هذه المسيرة خاصة ان الشعب يتعرض لقصف اعلامي حتي يبقي مبارك ويبقي اركان نظامه وتنطلق جيوش البلطجية المدعومين بتيارات سياسية. وشدد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة علي أنه لم يبق الآن في الشارع متظاهر سياسي ولم يبق في الشارع الا البلطجية الذين يحملون المولوتوف. وقال العريان نحن علي استعداد ان نضحي بأرواحنا واموالنا ،كما ضحينا من قبل مؤكدا انه لا يوجد انسان سيصل الي منصب الا بتصويت من الشعب ويحني هامته لهذا الشعب أما الذين يريدون البلطجة اليوم فسيكوون بنارها غدا ونحن لهم بالمرصاد. وشدد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة علي ان اكبر رأس في البلد جاء بإرادة الشعب ولن نتخلى عنه وسنحمي حقوقه الدستورية، مشيرا إلي انه لا يحق له طبقا للدستور أن يغير الحكومة كما ان النائب العام باق في منصبه . ودعا المهندس صلاح عبدالمعبود عن حزب النور،إلي وقفة حازمة ضد العنف وقال: نحن في حزب النور ندين العنف واتلاف المنشأت ولا يقبل عاقل ان يحرق مبني عام او خاص, ونحن كثيرا ما نقول ان حق التظاهر السلمي مكفول , ومع ذلك تتم تظاهرات ثم تنقلب الي الي دموية والامن في ثبات حيث لا يقوم بدوره. وطالب عبدالمعبود بايجاد حل للمنظومة الأمنية , والبعض يطالبنا بقانون التظاهر والبلطجية ولكن القوانين الموجودة كافية ،مشيرا إلي آن القانون لن يفعل إلا بحماية أمنية. فيما هاجم النائب السلفي حسن عليوة المظاهرات من دعوا اليها واصفا من شاركوا فيها بالمجرمين وقال يبدو انه كتب علي جماعة الاخوان ان تكون مظلومة من قبل ومن بعد , و ان تظلم بالاعتقال والاضطهاد في العهد الماضي وان تكون مظلومة وهي في رأس السلطة. ووجه رسالة الي نواب الشعب والنخب قائلا لعن الله قوما ضاع الحق بينهم مشيرا الي هناك بعض المجرمين والمأجورين يتربصون بجماعة الاخوان المسلمين ومن يتعمد الاساءة لهذه الجماعة ويجب علي كل وطني حر ان يقول قولة الحق في هذا الأمر. وشدد عليوة علي ان الاعتداء وقع من بلطجية علي الاخوان مشيرا الي ان الاخوان المسلمين جزء اصيل من هذا الوطن معتبرا ان رئيس الجمهورية في موقعه يضطهد ويشتم. وطالب النائب حسن عليوة من وزير الداخلية ان يحدد خطا فاصلا لدي الاحزاب الرئيسية لا يمكن تجاوزه وان حدث يحق لمن بداخله الدفاع عن نفسه حيث يمكن تحديد هذا الخط امام مقر الاخوان والوفد والنور والاماكن التي تكون مقصدا للبلطجية. واعترض النائب ناجي الشهابي علي ادراج الطلب العاجل في بداية الجلسة مطالبا بالعودة الي جدول الاعمال وهو ما قوبل بثورة غضب من نواب الإخوان. من جانبه اكد محمد يوسف عن حزب الوسط أنه لا يستطيع ان يبرئ ساحة من يدعو الي التظاهر مما حدث , مشيرا الي ان هناك قوي سياسية تحاول دفع الشارع المصري الي العنف وتحاول دفع القوي السياسية الاخري الي العنف حتي نتحول الي حرب شوارع وطالب باعادة النظر في المنظومة الأمنية بالكامل. واقترح يوسف تجريم التظاهر امام اماكن محددة واعادة النظر في الدعوة إلي التظاهر. أما د. محمد الصغير عن حزب البناء والتنمية، فحذر من وجود خطة ممنهجة لاسالة الدم المصري في الشوارع وكل اسبوع هناك واقعة تتكرر منذ احداث الاتحادية وحتي ما حدث امام مقر الاخوان بالمقطم , وقال ساخرا ان تاريخ العالم سجل ولاول مرة ان هناك من يتظاهر سلميا بونش. وانتقد الصغير ما حدث عند مقر الاخوان مؤكدا ان هناك ابرياء اضيروا بشدة لدرجة انه لا يستطيع مواطن يظهر عليه سمت الاسلام ان يذهب الي بيته بالمقطم وسالت دماء مصرية من اناس لا ينتمون إلي الإخوان أو حزبهم. وشدد الصغير علي دعوة حزب البناء والتنمية لاقامة وحدة لمكافحة البلطجة في وزارة الداخلية , ولكن البلطجي الحقيقي هو من دعا للتظاهر , ومن وفر له غطاء سياسي والبلطجي الحقيقي هو من يتنقل بين ستوديوهات الإعلام يدعم ذلك. وقال ممثل حزب البناء والتنمية انه غير من منزعج من البلاعات الفضائية حسب وصفه , ولكنه منزعج من نواب تحت قبة البرلمان يعترضون علي مجرد ادانة البلطجة مضيفا : لك الله يا مصر وياجماعة الاخوان يبدو آن التضحية كتبت عليكم. ودعا د. محمد الصغير مؤسسة الرئاسة الي تحمل مسئوليتها عن حماية المواطن وحماية البلطجي من نفسه. كما طالب مؤسسة الرئاسة ان تمنع الدعوة الي التظاهر لمدة ثلاثة اشهر حتى يتنفس الوطن أنفاسه. من جانبه دعا د. احمد فهمي رئيس المجلس اللجان المختصة التي احيل اليها مشروع قانون التظاهر الوارد للمجلس من الحكومة ان تنتهي من مناقشته لعرضه في اقرب وقت. ومع تزايد حدة الاعتراضات من النواب حذر د. فهمي من رفع الجلسة من جانبه قال النائب ناجي الشهابي عن حزب الجيل ان كل الاحزاب تكاد تكون مجتمعة علي إدانة العنف. الذي حدث امام مقر جماعة الاخوان معتبرا ان ما حدث يوم الجمعة هومؤشر خطر , وعلي رئيس الدولة ان يسعي لتنفيذ القانون , رافضا اي دعوات لانتخابات رئاسية جديدة . فيما قال عادل عفيفي ان ما حدث هو اجرام وترويع مشيرا الي ان الشرطة لا يمكنها ان تقيم قبة امنية اما كل مسجد او كنيسة او كل حزب وعلي الشعب ان يحمي نفسه بنفسه وعلي من يعتدي عليه ان يدفع الاعتداء عن نفسه , وحينما يواجه الشعب البلطجية ليست حرب أهلية. واكد ثروت نافع مستقل انه لم يعد هناك مظاهرات سلمية في مصر ولكن احداث شغب , متساءلا ما هي السلمية في الاعتداء علي مقرات الاحزاب , مشيرا الي انه لم يعد هناك تفعيل للقانون , وحذر من ان البعض يتشدق باسم الديمقراطية ولا يطبقونها , وان اي شخص يدعو للتظاهر هو مسئول عن المظاهرة. واكد النائب عبدالشكور عبدالمجيد عن الحزب المصري الديمقراطي ان ما يجري من اعمال عنف واعتداء علي مقار الاحزاب سواء الحرية والعدالة او مكتب الارشاد فنحن ندينه بكل قوة وعنف كما ندين كل من يعطي لنفسه حق الرد علي الاحزاب الليبرالية وهو امر خطير مشيرا الي ان من يمنع حق التظاهر يذكرنا بنفق مظلم كنا نعيشه في السابق. فيما قال د.محمد محي الدين عن حزب غد الثورة اننا رغم اننا جماعة الاخوان غير شرعية وعليها توفيق اوضاعها الا اننا ندين العنف وان ما تم غير مبرر داعيا الرئيس الي وجود حكومة قوية وان يتنبي الدعوة للحوار وتطبيق القانون. وتحدث النائب امير بسام عن حزب الحرية والعدالة منفعلا وقال اننا ذبحنا وشبابنا كان يستطيع حسم الامر ولكننا ابينا ان نرد الاعتداء بمثله رغم قدرتنا علي ذلك . واضاف ان الاخوان المسلمين هم من اسسوا معني الثورة السلمية وهم من كانوا ينزلون في تظاهرات ضد التعديلات الدستورية في 2005 وقال نحن كنا الوقود الاساسي لثورة 25 يناير لان الاخوان هم أصحاب المشروع السلمي الوسطي. وطالب بسام النائب العان بتحريك الدعوي الجنائية ضد من دعوا للتظاهر الجمعة الماضي وهم 14 شخصية معروفة علي الانترنت. وفي نهاية المناقشات احال الدكتور أحمد فهمي رئيس المجلس المناقشات الي لجان الشئون الدستورية وحقوق الانسان والدفاع والامن القومي .