صرح وزير الصحة والسكان، د.محمد مصطفى حامد، أن البرنامج القومي لمكافحة الدرن "السل الرئوي"، نجح في تحقيق أهداف الألفية الإنمائية الخاصة بمجال مكافحة الدرن قبل ثلاثة أعوام من موعد تحقيق تلك الأهداف. وأوضح أن أهداف البرنامج تمثلت في خفض عدد المصابين بالسل ومعدلات الانتشار للمرض والوفيات إلى النصف، حيث حققت مصر تلك الأهداف عام 2012 وليس عام 2015 كما كان مقررا. وأضاف بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الدرن، تحت شعار "اقض على السل في حياتي" خلال المؤتمر الذي عقد – الأحد 24 مارس- أنه تم علاج 406 حتى الآن من مرضى بالسل المقاوم للأدوية، في المراكز المخصصة لذلك، وهى "العباسية، المعمورة، المنصورة"، بنسبة نجاح 66%، وهى أعلى من متوسط نسب النجاح العالمية بالنسبة لتلك الحالات، لافتا إلى أنه يتم علاج تلك الحالات بالمجان على الرغم من أن الحالة الواحدة تتكلف 6 آلاف جنيه. شارك في الاحتفال وزير الصحة الأسبق ورئيس الشراكة الإقليمية لمكافحة الدرن، د.محمد عضو تاج الدين، و رئيس قسم الدرن بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية د.محمد عبد العزيز.
وقال ، المدير التنفيذي للبرنامج القومي لمكافحة الدرن بوزارة الصحة د.علاء مختار، أنه جاري بحث أنشاء مركز لعلاج الدرن المقاوم للأدوية بإحدى محافظات الصعيد، كما سيتم تطبيق أنشطة برنامج مكافحة الدرن لأول مرة بمحافظة جنوبسيناء، وبذلك يصبح البرنامج مطبقا بجميع محافظات مصر، لافتا إلى أن البرنامج يقوم بتدريب مقدمي الخدمات الصحية بالتأمين الصحي وقطاع السجون والمستشفيات والعيادات التابعة للجمعيات الأهلية. وأوضحت الدراسة التي أعدها البرنامج القومي لمكافحة الدرن بوزارة الصحة، أن 80% من المصابين بالدرن في مصر في الفئة العمرية من 15 إلى 44 عاما، بلغ عدد المصابين بالمرض خلال عام 2012، 17 ألفا و504 حالات، في حين وصلت نسبة الشفاء إلى 87%. وأشارت الدراسة أن المصاب في حالة عدم تلقيه العلاج اللازم يمكن أن ينقل العدوى ل15 شخصا، لذلك يجب الالتزام بالعلاج، مشيرة إلى أن مصر نجت في خفض معدل الإصابة بالمرض من 34 حالة لكل 100 ألف شخص عام 1990، إلى 17 حالة لكل 100 ألف عام 2011، كما انخفض معدل الوفاة الناتج عن المرض من 4% عام 1990 إلى 0,59% عام 2011، في حين تم علاج 395 حالة درن مقاوم للأدوية بمستشفيات وزارة الصحة، بنسبة شفاء بلغت 66%، ويتكلف علاج المريض الواحد 6 آلاف دولار، إلا أن العلاج يقدم مجانا للمريض.
وينظم البرنامج القومي لمكافحة الدرن، حملات لاكتشاف المصابين بالسل داخل السجون، من خلال إجراء مسح شامل بين المسجونين وعزل المرضى منهم وعلاجهم، كما تم تنفيذ 10 حملات بالتعاون مع بنك الطعام المصري وبنك الشفاء بمناطق عشوائية، تم الكشف خلالها على 2117 حالة.