ذكرت صحيفة وورلد تربيون الأمريكية "الأربعاء 20 مارس"، أن حلف شمال الأطلنطي "الناتو" يخطط لفرض منطقة حظر طيران فوق سوريا وأن الناتو يخطط للضلوع في الخيار العسكري هناك. وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم أن قائد الجيش الأمريكي في أوروبا الأدميرال جيمس ستافريديس قال إن الحلف يصيغ ويراجع خطة الطوارئ العسكرية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفا أن واشنطن ستنضم لأي تدخل من الحلف في سوريا. وتابع القائد الأمريكي "إن التحالف قد اتخذ قرارا بأنه سوف يتبع نفس النهج الذي تم استخدامه في ليبيا ،ونحن على استعداد إذا دعينا للمشاركة". وفي شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، أقر ستافريديس بالجهود التي تبذلها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلنطي وفرنسا وبريطانيا لدعم المتمردين السنة. وقال إن الناتو ينظر في إنشاء منطقة حظر جوي لوقف الهجمات الجوية السورية على معاقل المتمردين في وسط وشمال سوريا. وأضاف ستافريديس " ما نركز عليه هو الدفاع عن الحدود مع سوريا "، وتابع " لقد حركنا صواريخ باتريوت إلى هناك للقيام بذلك ونحن نبحث في توسيع نطاق العمليات " . وجاءت تصريحات القائد الأمريكي بعد يوم من إطلاق الجيش السوري ضربة جوية على لبنان، وأن طائرات القوات الجوية السورية أطلقت ستة صواريخ على الأقل في معاقل المتمردين المشتبه بهم لمسافة تصل إلى خمسة كيلومترات داخل لبنان، وكما جددت بطاريات المدفعية السورية قصف لبنان. وكان أحد الخيارات التي ناقشها الناتو أن تستخدم بطاريات الدفاع الصاروخي الست الموجودة في تركيا لفرض منطقة حظر جوي فوق شمال سوريا ، حيث قال ستافريديس مثل هذه العملية تتطلب إجماع 28 دولة عضو في التحالف الغربي. وكان حلف الناتو قد درس أيضا إمكانية توفير الأسلحة لحركة التمرد السنية في سوريا، حيث اعترف ستافريديس أيضا باحتمال أن الناتو يمكن أن يدمر بطاريات الدفاع الجوي للجيش السوري.