أوردت وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية خبرًا يُفيد بأن قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) مستعدة للتدخل العسكري في سوريا إذا استلزم الأمر مثلما حدث في ليبيا في عام 2011، وفقًأ لما أعلنه أمس الثلاثاء الأدميرال جيمس ستافريديس، قائد قوات حلف الناتو في أوروبا.
فقد صرح الأدميرال ستافريديس أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي: "كما تعلمون جميعًا، فإن الوضع في سوريا يتدهور: 70 ألف قتيل ومليون لاجئ وما يقرب من 2,5 مليون نازح داخل البلاد. وفي الوقت الحالي، لا يلوح في الأفق مخرج لهذه الحرب الأهلية الوحشية. ولكل هذه الأسباب، اتخذ التحالف القرار بإتباع التسلسل ذاته الذي حدث في ليبيا".
وذكر الأدميرال جيمس ستافريديس أن التدخل العسكري في ليبيا سبقه قرار مجلس الأمن التابع لمنظمة الأممالمتحدة ودعم دول المنطقة والضوء الأخضر من الدول ال28 الأعضاء في حلف الناتو.
واختتم قائد قوات حلف الناتو في أوروبا تصريحاته قائلًا: "نركز حالياً على حماية الحدود (التركية – السورية). ومن أجل تحقيق هذا الهدف، تم نشر بطاريات صواريخ أرض – جو من طراز باتريوت على الحدود. وندرس مجموعة واسعة من العمليات المحتملة ونحن على استعداد للتدخل إذا تم اتخاذ قرار مناسب، مثلما كان الحال في ليبيا".
وكان مجلس الأمن قد سمح في السابع عشر من مارس 2011 بموجب القرار رقم 1973 لقوات حلف شمال الأطلسي للتدخل في ليبيا "من أجل حماية المواطنين والمناطق المدنية التي تهددها الهجمات".