شارك نحو ألف شخص، الجمعة 15 مارس، بساحة بونتيون بباريس في مظاهرة ضخمة تحمل شعار "موجة بيضاء لأجل سوريا" وذلك بمناسبة الذكرى الثانية لاندلاع الثورة في سوريا. وأكد المتظاهرون، وبعضهم من الشخصيات العامة والمسئولين الفرنسيين ورموز المعارضة السورية في فرنسا، تضامنهم مع الشعب السوري الذي لا يزال يعانى بعد مرور عامين كاملين على انتفاضته..مطالبين بإيقاف العنف بحق المدنيين في الأراضي السورية بعد أن أسفر الصراع عن مقتل نحو 70 ألف شخص وفرار نحو مليون. ورفع المتظاهرون لافتات مختلفة الأحجام كتب عليها "كفى" "أو ستوب باللغة الانجليزية" بينما تجمعوا في شكل نصف دائرة وفى خلفيتهم راية بيضاء كبيرة. وردد المتظاهرون من جميع الجنسيات الفرنسية والسورية والعربية شعارات "أوقفوا المجازر في سوريا". وقال الاشتراكي برتران ديلانوى رئيس بلدية باريس "عمدة باريس"، الذي شارك في المظاهرة، أن الشعب السوري انتفض، وشعب باريس يقف إلى جانبه، لأن ما يحدث في هذا البلد أمر وحشي للغاية". وشدد ديلانوى على ضرورة وضع نهاية لمعاناة الشعب السوري التي تعد أمر "غير مقبول على الإطلاق". وفى لفتة تعكس دعم فرنسا للمعارضة السورية.. أكتسى مبنى مقر بلدية باريس "أوتيل دو فيل"، وبطلب من عمدتها ديلانوى، باللون الأبيض فى إطار حملة "موجة بيضاء لأجل سوريا"، كما وضعت لافتة كبيرة على واجهة مبنى البلدية كتب عليها عبارة "باريس تدعم الشعب السوري". وكان عدد من منظمات المجتمع المدني الدولية من بينها "هيومن رايتس ووتش"، "العفو الدولية"، الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان" بباريس وكذلك الشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان وبالتعاون مع المصورة الفرنسية سارة مصور قد أطلقوا مبادرة "موجة بيضاء لأجل سوريا" للتعبير عن تضامنهم مع الشعب السوري والمطالبة بوقف العنف في البلاد بعد عامين على الثورة. وفى ساحة "تروكاديرو" أمام برج إيفل الشهير بالعاصمة الفرنسية، احتشد عدد من الأشخاص وقاموا بالتقاط الصور بينما كانوا يحملون لافتات "كفى" لنشرها على الموقع المخصص بهذا الحدث على شبكة الانترنت "موجة بيضاء لأجل سوريا" . وكانت لجنة حملة "موجة بيضاء لأجل سوريا" قد دعت قبل أيام المواطنين فى جميع أنحاء العالم إلى التقاط صورهم وهم يحملون نفس الشعار "كفى" "أو ستوب" باللغة الانجليزية للتعبير عن تضامنهم مع الشعب السوري في الذكرى السنوية الثانية لانطلاق الثورة السورية، ولاتخاذ موقف ضد العنف المتصاعد الذي يعاني منه أهالي سوريا "في مظاهرة ضخمة عبر الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي".