كشفت صحيفة لوفيجارو الفرنسية أن مرور عامين من الثورة السورية و دخولها عامها الثالث يعمق ليس أزمتها الداخلية فقط بل يصدرها إلى العالم كأزمة صعبة الحل. و أضافت الصحيفة أن الثوار السوريين لم يستطيعوا بعد الحصول على أجماع دولي كما حدث مع نظرائهم في دول الثورات المجاورة لهم مثل مصر و تونس و لبيبا و اليمن. و أشارت الصحيفة أن الأزمة السورية لها أبعاد دينية و ليس سياسية فقط تؤثر على الكثير من القضايا العالمية أهمها أزمة إيران مع دول الخليج من جانب ومع أمريكا و الغرب من جانب أخر. و أوضحت الصحيفة أن إيران هي اللعب الخفي في الأزمة السورية و تدخل في اى جملة خاصة بسوريا و هو ما يعني أن الغرب يعتبر سقوط نظام بشار هو سقوط التحالف الشيعي في المنطقة بما يشمل حزب الله في لبنان. و ذكرت الصحيفة أنة على المستوى السياسي فأن أزمة انقسام سوريا إلى دويلات صغيرة للسنة و الشيعة و الأكراد يشجع آخرين في دول لها مشاكل مقارنة. و لفتت الصحيفة أن الكثير من دول العالم منقسمة بسبب سوريا و حلفائها حيث تظهر التحالفات و الموائمات و المصالح و استمرار الأسد لم يعد مطلب ملح لدى كثيرين و عكس ذلك موافقة أمريكا و الدول الغربية على تسليح ثوار سوريا. و اعتبرت الصحيفة أن عدم سقوط سوريا كدولة هو المطلوب الآن منعا من انتشار الفوضى و الأسلحة و قد يهدد دول منطقة الشرق الأوسط خاصة تركيا و الأردن ودول العالم.