قال الإعلامي أسامة منير في حوار لبوابة أخبار اليوم، إن برنامجه الجديد "ذيع مع أسامة منير" هو مسابقة لتخريج مجموعة من المذيعين المتميزين. وأكد منير أن الإعلام المصري يولد من جديد بعد الثورة، ويعيش حالة شديدة من التخبط والتشويش، مؤكدا أننا نحتاج إلى فترة ليست قليلة حتى تنضبط الأمور. ماذا عن برنامج "ذيع مع أسامة منير"؟ فكرة البرنامج هي اكتشاف مجموعة من شباب المذيعين الموهوبين، حيث نقوم بتدريب 48 شاب على التقديم الإذاعي من خلال مشاركة 4 منهم في تقديم كل حلقة، ويختار كلا منهم موضوع يطرحه خلال الحلقة ويقوم بدور المذيع فيها وعلى مدار 10 حلقات يقدم ال48 شاب ويفتح باب التصويت للجمهور على أفضل 4 مذيعين منهم، والفائزين يتم إسناد تقديم برنامج لكلا منهم على محطة راديو مصر. كيف جاءت فكرة مسابقة المذيعين ؟ كنت دائما أصادف شباب يريدون أن يصبحوا مذيعين، ومن هنا جاءت لي فكرة المسابقة وطرحتها على مدير محطة راديو مصر رامي موريس، ورحب بالفكرة وصمم إعلان عن المسابقة وطرحه على الانترنت، وجاء لنا أكثر من 1800 متسابق من الشباب والفتيات وتمت عدة مراحل تصفيات إلى أن وصلنا إلى 40 متسابق فقط. هل هناك جهة تمويل أو دعم للفكرة؟ إطلاقا..محطة راديو مصر على الانترنت هي المتحملة لكافة النفقات والمصروفات دون انتظار أي مقابل، كل ما يهمنا من هذا المشروع تخريج دفعات متميزة من المذيعين والمذيعات ومساعدة الشباب على البدء في حياتهم، وسأكون سعيد وشرف كبير لي أن يقال في يوم من الأيام أن هؤلاء المذيعين خريجي مدرسة راديو محطة مصر وأسامة منير. هل ستكرر هذه المسابقة؟
فعلا سوف أكرر التجربة بعد الانتهاء من تصعيد الشباب الأربعة الفائزين في شهر يونيو المقبل، ولكن في المستقبل إذا وجد راعي للفكرة وممول لها لا أمانع في ذلك. ماذا عن مشروع الأكاديمية التي تنوي إقامتها ؟ هناك فكرة لإنشاء أكاديمية للإعلام ويتم حاليا مناقشتها مع د.رحاب الرحماوي التي تتولي تمويل المشروع، ولكنها في البداية لن تكون على مستوي واسع وسوف نبدأ بمحاضرات لتدريس الإذاعة والتليفزيون والإعداد والمونتاج والتصوير. ألم تفكر في تحويل اذاعة راديو محطة مصر لإذاعة على "ال اف ام" بدلا من الانترنت ؟ الفكرة كانت موجودة لكني صرفت نظر عنها خصوصا بعد أن كثرت الإذاعات على اف ام والتراخيص أصبحت بأرقام فلكية، وتقدمت بطلب بعد الثورة لاتحاد الإذاعة ولوزير الإعلام وقتها أسامه هيكل بتحويلها إلى إذاعة عادية ولكنه طلب مني 50 مليون جنيه مقدم و50% من دخل الإذاعة كل سنه، وطبعا رفضت ذلك وأرسلت إليهم خطابا قلت فيه إن الأفضل أن استثمر 50 مليون جنيه في إنشاء مجموعة قنوات على غرار ال "سي بي سي". ما رأيك في مقولة إن الإعلام حاليا أصبحا مضللا؟ هناك تخبط بالفعل في الإعلام وهذا أمر طبيعي بعد الثورة وسوف يستمر لفترة حتى ينصلح حاله، الإعلام حاليا مثل الطفل المشوش.