توقع الكاتب الأمريكي "توماس فريدمان" أن يغلب الطابع السياحي وليس السياسي على زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإسرائيل الأسبوع المقبل، وقال إنه لن يكون وسيطا للسلام هناك. ورصد الكاتب الأمريكي في مقال له أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الأربعاء 13 مارس، بعضا من الأسباب لأن يكون أوباما أول رئيس أمريكي يزور إسرائيل كسائح تتمثل في :أن الصراع الإسرائيلي -الفلسطيني تحول من صراع "ضرورة" إلى "هواية" بالنسبة للدبلوماسيين الأمريكيين، معتبرا أن شأنه أصبح شأن أي هواية "كهواية صناعة الطائرات النموذجية وحياكة السترات الصوفية التي تمارسها أياما وتتركها أياما أخرى." ولفت فريدمان إلى أنه بالرغم من حدوث تحولات بدأت مع انتهاء الحرب الباردة دفعت بالولاياتالمتحدة لتغيير نظرتها للصراع الإسرائيلي -الفلسطيني من "الضرورة إلى الهواية"، نظرا لتصاعد حده المخاوف من أن تثير الحرب بين العرب وإسرائيل صراعا أوسع بين القوى الكبرى، إلا أن هذا الأمر لم يعد متوقعا على الأرجح حدوثه اليوم. وذلك بالنظر إلى الخلاف "المكتوم" بين تلك القوى حول منطقة الشرق الأوسط. علاوة على ذلك، لم تعد منطقة الشرق الأوسط بالأهمية ذاتها في الوقت الحالي، - كما يري الكاتب - لاسيما في ظل اكتشاف النفط والغاز بكميات هائلة في الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك، الأمر الذي يجعل من أمريكا الشمالية بمثابة السعودية الجديدة، لذا فمن يحتاج إلى المنطقة القديمة "الشرق الأوسط". وأضاف فريدمان أنه برغم أن انقطاع تدفق النفط والغاز من الشرق الأوسط من شأنه أن يؤثر على الأسعار بالارتفاع، إلا أن واشنطن لم تعد تخشي أي تهديد بحظر نفطي آخر من العرب بسبب موقفها من القضية الفلسطينية."