مكالمة هاتفية تلقاها وكيل النيابة أثقلت رأسه بالتساؤلات حاول الجري مهرولا متمنيا أن تسبق ساقه الريح فوالده المحام وأستاذ القانون متهم بجريمة قتل. ليس هذا فقط لكنه متهم أيضًا بإصابة مجموعة من البلطجية وسائقى الميكروباص إصابات جسيمة نقلوا على أثرها بغرفة العناية المركزة على ذمة التحقيقات. البداية عندما كان والد وكيلي النيابة يقود سيارته بمنطقة الخلفاوى وفوجئ بأحد سائقي الميكروباص يقوم بقطع الطريق عليه وهشم المرآة الجانبية للسيارة. حدثت مشادة كلامية تطورت إلى التراشق بالألفاظ الخارجة وتجمع عدد من سائقي الميكروباص تضامنا مع السائق وقاموا بتهشيم السيارة.. ومحاولة الاعتداء على الرجل فأخرج طبنجته المرخصة وأخذ في أطلاق أعيرة نارية خشية أن يتعدى عليه أحد. ولكن دون جدوى انقض الجميع عليه لأخذ الطبنجة وفى حالة من الشد والجذب خرجت طلقة طائشة لتخترق رأس أحد الأشخاص ويسقط مضرجا في بركة من الدماء.. فقاموا بطرحه أرضا والتعدي عليه بالضرب وأصيب إصابات بالغة نقل على أثرها إلى غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات. وعند وصول نجله وكيل النيابة إلى موقع الحادث حاول تهدئة الجميع وأشار بطلب الإسعاف للمصاب أولا وسوف تتخذ جميع الإجراءات الجنائية.. حاول البعض إثارة البلبلة والاعتداء عليه أيضا فور علمهم بأنه والده.. وقاموا بتهشيم سيارته أيضا وخرج في حماية رجال الشرطة الذين حضروا وتم تحرير محضر بالواقعة. وأمام أحمد العاصى وكيل أول نيابة الحوادث الذي باشر التحقيقات.. قرر إيداع والد وكيلي النيابة.. بالعناية المركزة بأحد المستشفيات نظرا لسوء حالته الصحية. حيث أثبتت التحريات أن والد وكيلي النيابة كان قد أصيب منذ فترة بعدة جلطات، واعتزل بعدها العمل بالمحاماة، وأنه لم يسبق له العمل بأي جهة قضائية كما أشارت بعض وسائل الإعلام.