استبعدت كافة توقعات المحللين السياسيين والمتخصصيين في الشأن الفاتيكاني إمكانية توصل الناخبين الكرادلة في اجتماعهم السري "الكونكلاف" الأول لاتفاق يفضي لإعلان اسم بابا الفاتيكان الجديد. وأشارت مصادر إعلامية إيطالية إلى أن المنافسة ستكون بين كرادلة أوروبا وأمريكا خاصة مع الكاردينالين الأمريكي تيموثي دولان والبرازيلي أوديلو شيرر، بينما يقول كثيرون عن دولان "إنه إذا تم انتخابه فسوف يكون بابا الفرح"، وهو ما لوحظ أيضا خلال القداس الاحتفالي الذي أقيم في كنيسة سيدة جوادالوبي في حي مونتي ماريو بروما. ويبدو أن الكرادلة الأمريكان الآخرين الذين كانوا يعتبرون من المرشحين المؤهلين لمنصب البابا حتى أيام قليلة مضت، قرروا تشكيل فريق لدعم انتخاب دولان بعد ان تنحى من أجله "صانع البابوات" رئيس أساقفة شيكاغو فرانسيس جورج، في حين أعلن رئيس أساقفة بوسطن شون باتريك أومالي، وهو أحد الكرادلة الأكثر شعبية، أنه اشترى بالفعل تذكرة العودة إلى الولاياتالمتحدة. ومن بين المؤيدين للكاردينال دولان، العديد من الكرادلة الإيطاليين بمن فيهم رئيس مجلس الأساقفة الايطاليين الكاردينال أنجلو بانياسكو، ورئيس أساقفة نابولي الكاردينال كريشينتسيو سيبي اللذان يأملان بأن يكون البابا المقبل شخصا مليئا بالحيوية والكاريزما على غرار البابا الراحل" يوحنا بولس الثاني ..لكن المنافسة على العرش البابوي تمتد إلى رئيس أساقفة سان باولو البرازيلية الكاردينال أوديلو شيرر ونظيره أنجلو سكولا الايطالي اللذين يعتبران المفضلين بين غيرهم حتى الآن . بيد أن الاكيد وسط هذه التكنهات هو توجه أنظار العالم إلى فوهة مدخنة الفاتيكان حتى الإعلان عن اسم البابا الجديد الذي وفقا للكاردينال أنتونيو ماريا فيليو يجب ان "يتمتع البابا بالحكمة، لأنها مختلفة تماما عن المعرفة".