2012- م 05:24:29 الثلاثاء 28 - فبراير وكالات دعا الشيخ محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية، الشيخ يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى التراجع عن فتواه التي يحرّم فيها على غير الفلسطينيين زيارة القدس. وقال الهباش، في بيان، إن هذه الفتوى الخاطئة تخالف القرآن الكريم والسنة النبوية ، فضلاً عن أنها تقدم خدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي الذي يريد عزل المدينة المقدسة عن محيطها العربي والإسلامي، ولا يرغب في رؤية أي وجود عربي أو إسلامي في القدس. كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد دعا الزعماء العرب، خلال مؤتمر في الدوحة، إلى زيارة القدس ، الأمر الذي رفضه القرضاوي واعتبره تطبيعاً، وهو الموقف الذي تبنته حركة حماس أيضاً. وقال الهباش إن زيارة القدس هي فريضة شرعية وضرورة سياسية، وإنها حق مشروع لجميع المسلمين والمسيحيين، وواجب مقدس على المسلمين بنص صحيح السنة النبوية المشرفة ، ورأى أن زيارة المسلمين للقدس حتى وهي تحت الاحتلال، تتشابه مع زيارة النبي صلى الله عليه وسلم للمسجد الحرام بعد صلح الحديبية وهو تحت حكم المشركين، والأصنام تنتشر بالعشرات في داخل الكعبة المشرفة وحولها . وأيد ما قاله الرئيس الفلسطيني في افتتاح مؤتمر القدسبالدوحة أن زيارة القدس «لا يمكن أن تكون تطبيعاً مع الاحتلال الإسرائيلي، بل هي حالة من التواصل مع القدس وأهلها، وأن زيارة السجين ليست اعترافًا بالسجان أو تطبيعاً معه . أضاف الهباش إن زيارة المسلمين والمسيحيين للقدس تمثل تحدياً للسياسات الإسرائيلية الهادفة إلى عزل المدينة المقدسة، وتشكل دعماً مادياً ومعنوياً للمرابطين في القدس حتى لا يشعروا بأنهم وحدهم في معركة الدفاع عن عروبة وإسلامية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية. ودعا الهباش كل الذين يفتون بتحريم زيارة القدس إلى أن «يتقوا الله في ما يقولون، وألا يكونوا عوناً لإسرائيل على القدس وأهلها المرابطين الذين يتطلعون إلى تواصل كل أبناء الأمة معهم لدعم صمودهم وتعزيز بقائهم في مدينتهم»، مؤكداً أنه «مستعد لمواجهة ومناظرة أي شخص بالحجة والبينة والدليل الشرعي، وكذلك بالرؤية السياسية القائمة على حفظ مصالح الأمة وحقوقها، وخاصة في فلسطينوالقدس.